طائرات إسرائيلية تلقي منشورات تحذر فيها لبنانيين من اختراق الحدود

23 مايو 2023
منشورات تحذيرية ألقتها طائرات إسرائيلية على جنوب لبنان (تويتر)
+ الخط -

ألقت طائرة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، منشورات تحذر فيها رعاة الماشية من سكان بلدتين حدوديتين جنوب لبنان، من اختراق الحدود.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، أن "طائرة معادية (إسرائيلية) ألقت منشورات تحذيرية تهديدية لرعاة الماشية وسكان المزارع المحررة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا" جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل.

وقالت الوكالة اللبنانية إن المنشورات كتب عليها: "فكّر قبل أن تعمل اختراقك للحدود، نشاطك يعرض الوضع للخطر، وقد يؤدي إلى إصابتك، اتّبع القاعدة الشرعية أن درء المفسدة مُقدّم على جلب المصلحة".

من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي العام (كان 11)، مساء اليوم الثلاثاء، أن الوزراء الأعضاء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أخطروا بأن الكابينيت سينعقد قريباً لمناقشة الأوضاع على "الجبهة الشمالية"، وفقاً لما أورد موقع "عرب 48".

وخلال "مؤتمر هرتسيليا" الأمني، تصاعدت اللهجة ضد إيران وحزب الله في تصريحات كبار القادة العسكريين والسياسيين في الحكومة الإسرائيلية، لتحمل نبرة تهديد بقرب شن عملية عسكرية "للتصدي إلى التهديد الإيراني". 

وذكر الموقع، أنه في وقت سابق اليوم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، في بيان مصور، تحدث خلاله عن العدوان الأخير على قطاع غزة، إنه أوضح لمقاتلي سلاح الجو، أنه يجب الاستعداد لـ"هدف مركزي أكثر تعقيداً وصعوبة وأهمية"، في إشارة إلى إيران.

وأضاف "علينا أن نكون جاهزين له في أية لحظة". وجاء ذلك في أعقاب حديث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا عن "تطورات سلبية في الأفق من شأنها دفع عمل ضد إيران".

وكان حزب الله اللبناني، قد أجرى مناورة عسكرية، الأحد الماضي، في محافظة النبطية جنوب لبنان، القريبة من الحدود، تحاكي اقتحام مستعمرة إسرائيلية واختطاف جنود إسرائيليين، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأمس الاثنين، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حوليا، من أن زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يمكن أن يدفع المنطقة إلى حرب كبيرة. وقال: "في كل ما يتعلق بعملية مفترق مجيدو اعتقد نصر الله أن بإمكانه شد المعادلات القائمة، وهو يقترب من ارتكاب خطأ يمكن أن يشعل حرباً كبيرة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 13 مارس/ آذار تصفية شخصٍ كان يحمل حزاماً ناسفاً بعد أن عبر، على ما يبدو، من لبنان إلى فلسطين المحتلة، وفجر قنبلة بالقرب من مفترق مجيدو في شمال فلسطين التاريخية. وقال مسؤولون في ذلك الوقت إنه يجري التحقيق في احتمال تورط "حزب الله"، المدعوم من إيران، في التفجير.

وحسب الأوساط الأمنية فقد تعقبت المخابرات الإسرائيلية منفذ التفجير أثناء محاولته العودة إلى لبنان، وأطلقت عليه النار وقتلته.

وزعم حوليا، في تصريحاته التي نشرها موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن عملية "مجيدو لم تكن وحيدة"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون