ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإخراج شركة السايبر "إن إس أو" من القائمة السوداء.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل طلبت عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، من الإدارة، رفع الشركة من القائمة السوداء التي تعتمدها وزارة التجارة الأميركية، مذكّراً بأن الولايات المتحدة وضعت "إن إس أو" ضمن القائمة السوداء في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بعدما تبين أنها زوّدت أنظمة حكم في عدد من الدول ببرنامج "بيغاسوس" الذي استخدمته في التجسس على عناصر المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان وصحافيين.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة بايدن لن تتدخل في الاعتراض الذي قدمته الشركة ضد العقوبات التي فرضت عليها، لافتاً إلى أنه في حال أخرجت الإدارة الشركة من القائمة السوداء، فإن مثل هذه الخطوة ستواجَه بانتقادات داخل الحزب الديمقراطي والكونغرس والمؤسسات التي تعنى بتأمين الفضاء السيبراني داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن رؤساء الشركة طالبوا كلاً من رئيس الحكومة نفتالي بينت، ووزير الخارجية يئير لبيد، ووزير الأمن بني غانتس، بالتدخل لدى إدارة بايدن، محذرين من تداعيات الخطوة الأميركية على مستقبل الشركة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله: "حذرنا الأميركيين من تدمير "إن أس أو"، وأنه حتى لو كان للشركة زبائن إشكاليون، فإن هذا لا يعني أنه لم تعد هناك حاجة إلى منتجاتها والقدرات التي طورتها".
وأبرز الموقع أن الشركة وكّلت مكتبي محاماة كبيرين في الولايات المتحدة للترافع أمام وزارة التجارة الأميركية، في محاولة لإخراج الشركة من القائمة السوداء.
وأعاد للأذهان حقيقة أن شركة "إن إس أو" تحولت في الأعوام الأخيرة إلى ذخر إستراتيجي لإسرائيل، مشيرة إلى أن جهاز الموساد وظف منتجات الشركة، لاسيما برنامج "بيغاسوس" التجسسي، في تطوير علاقات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية قد أشارت إلى أن من بين زبائن الشركة الذين حصلوا على برنامج "بيغاسوس"، كلّا من المغرب، والسعودية، والإمارات، وأن الاستخبارات الأردنية تفاوضت مع الشركة قبل عام لشراء البرنامج.