ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الخميس، أنّ كلاً من إسرائيل والمغرب سيوقع على صفقات سلاح بقيمة مئات الملايين من الدولارات، أثناء الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى الرباط وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس.
وقالت القناة إنّ المغرب معنيّ بشراء سلاح إسرائيلي للأغراض الهجومية، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي.
وأشارت القناة إلى أنّ المسؤولين المغاربة أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين بأنّهم معنيّون بشراء منظومات دفاع جوي من طراز "براك 8"، التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية، لاستخدامها في تأمين البر المغربي.
ولفتت إلى أنّ المغرب معنيّ أيضاً بشراء طائرات مسيرة وأنظمة إنذار مبكر، كاشفة أنّ المسؤولين المغاربة مهتمون بأن تتولى إسرائيل "تحديث" طائرات سلاح الجو المغربي، ومعظمها من طراز "إف 5".
وأشارت القناة إلى أنّ التوقيع على صفقات السلاح يأتي في أعقاب توقيع غانتس والمسؤولين المغاربة على مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والعسكري.
من ناحيته سخر يوسي ميلمان، معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من "تباهي" غانتس بالتوقيع على مذكرة التعاون الأمني والعسكري مع المغرب.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر" أشار ميلمان إلى أنّ التعاون الأمني والعسكري بين المغرب وإسرائيل يتواصل منذ عشرات السنين، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي وجهازي الاستخبارات "الموساد" والأمن العام "الشاباك"، ترتبط بتعاون وثيق مع الأجهزة المقابلة لها في المغرب.
ووقّعت إسرائيل والمغرب، أمس الأربعاء، مذكرة للتفاهم الأمني بين الجانبين، خلال زيارة غانتس الذي وصل، ليل الثلاثاء، إلى العاصمة المغربية الرباط.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إنّ المغرب وإسرائيل وقّعا مذكرة دفاعية تفتح الطريق أمام مبيعات عسكرية محتملة وتعاون، بعد أن أعلن الجانبان استئناف العلاقات الدبلوماسية في العام الماضي.
والتقى غانتس رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير. كما أجرى مباحثات مع مسؤولين مغاربة كبار، في مقدمتهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والمدير العام لمكتب الدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية) ياسين المنصوري.