صدامات جديدة في السويد عقب تخطيط المتطرف بالودان لحرق نسخ من القرآن

17 ابريل 2022
أضرمت النيران بشكل خاص في حاويات القمامة وحافلة وسيارة (جوهان نيلسون/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة مالمو في جنوب السويد أعمال عنف خلال الليل، عقب تجمعات خرجت للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة لإحراق نسخة من القرآن، حسب ما أعلنت الشرطة الأحد.

وقالت قوات الأمن في بيان: "اندلعت حرائق في مواقع مختلفة خلال الليل في مالمو".

وأضرمت النيران بشكل خاص في حاويات القمامة وحافلة وسيارة، وقُدمت عدة شكاوى بشأن أعمال تخريب.

ووقعت الأحداث بعد تجمّع لحركة سترام كورس المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان، الذي يقوم حاليا بجولة في السويد تسببت بوقوع عدة صدامات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين في عدد من المدن السويدية.

ونُقل تجمع بالودان السبت من حي لاندسكرونا إلى موقف للسيارات في مالمو، المدينة الكبيرة المجاورة، من أجل تجنب حدوث تجاوزات.

ومع ذلك، خرجت الاحتجاجات في أجزاء مختلفة من مالمو، حيث رُشقت الشرطة بالحجارة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة كيم هيلد لاذاعة "إس آر" المحلية: "هدأت الأجواء نحو الساعة الثالثة فجراً، واندلعت بعض الحرائق، لكن أعمال العنف توقفت"، مشيرة إلى عدم إصابة أي فرد من قوات الأمن.

ويومي الخميس والجمعة، أصيب حوالي 12 شرطياً في اشتباكات في الاحتجاجات المناهضة لبالودان.

انتشار الصدامات، التي فاجأت السياسيين السويديين ووُصفت بأنها الأعنف منذ عقود، دفع رئيسة الوزراء السويدية (يسار وسط) ماغدالينا أندرسون إلى إدانة ما جرى، وخصوصاً مشاهد الهجمات على الشرطة وخطف سيارة لهم.

وأكدت أندرسون، وسط انتقادات عنيفة وجهتها أحزاب المعارضة من اليمين ويمين الوسط إلى أداء الشرطة والسياسيين، في تصريح سابق، أن أعمال الشغب "هي بالضبط نوع ردود الفعل العنيفة التي يريدها راسموس بالودان، والهدف الرئيس تحريض الناس بعضهم على بعض".

وكان المتطرف الدنماركي الذي يدعي امتلاك أصول سويدية، راسموس بالودان، قد خاض انتخابات بلاده البرلمانية في 2019، ومُني بهزيمة كبيرة بعد أن امتنع الدنماركيون عن التصويت له.

وانتهج مسلمو الدنمارك واليسار المناهض لليمين المتطرف ما يشبه "التجاهل التام" للرجل وما يسمونها "مسرحيات استفزاز في الشارع"، من خلال القدوم إلى منطقة معينة مع حفنة من مؤيديه لحرق نسخة من المصحف، ما جعل أخباره تغيب تماماً عن الإعلام المحلي.

واختار بالودان، بعد أن فقد بريقه في بلده الأصلي، التوجه إلى السويد بشكل متكرر للقيام بالأفعال نفسها في تجمعات سكنية يغلب عليها قادمون جدد من اللاجئين والمسلمين، لاستدعاء ردود أفعال عنيفة، كما قالت رئيسة وزراء السويد أندرسون.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون