صحيفة: هذه أسباب إقصاء المبعوث الأميركي للشأن الإيراني

صحيفة: هذه أسباب إقصاء المبعوث الأميركي للشأن الإيراني

16 يوليو 2023
روبرت مالي المبعوث الأميركي للشأن الإيراني (بريندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الناطقة باللغة الإنكليزية، اليوم الأحد، إن إقصاء المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، روبرت مالي، جاء بسبب إجرائه "محادثات سرية" ولقاءات مع شخصيات إيرانية في الولايات المتحدة.

ونقلت "طهران تايمز"، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية الحكومية، عن مصدر قالت إنه من وزارة الخارجية الأميركية، أن "المشكلة الرئيسية لمالي تنبع من محادثاته السرية مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، ولقاءاته مع شخصيات إيرانية في الولايات المتحدة". 

وأضافت الصحيفة أن مالي "كان على اتصال منتظم مع مختلف الأوساط والأشخاص لتمرير سياساته في ما يتعلق بإيران"، وأشارت إلى إجراء مالي اتصالات مع الإيراني الأميركي علي واعظ، من مجموعة الأزمات الدولية، وولي نصر، أستاذ في جامعة جونز هوبكينز الأميركية للدراسات الدولية المتقدمة، وتريتا بارسي، زميل نجل مالي في معهد كوينسي (Quincy Institute for Responsible Statecraft).

ولفتت "طهران تايمز" إلى أن هؤلاء الأميركيين الإيرانيين كان لهم "حضور واضح" في دبلوماسية الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، تجاه إيران، مضيفة أنه "بفضل علاقتهم مع المفاوضين الإيرانيين السابقين، وبعضهم لا يزال حاضراً في فريق التفاوض الحالي، يلعبون دور الوسيط بين إيران والإدارة الأميركية الديموقراطية". 

"إجازة غير مدفوعة"

وكانت الخارجية الأميركية قد منحت مالي، الذي قاد المفاوضات من الطرف الأميركي مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، إجازة غير مدفوعة الراتب بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق للتحقيق في مزاعم عن إساءة التعامل مع وثائق سرية.  

وقال مالي لـ"رويترز" أواخر الشهر الماضي: "أُبلغتُ أن تصريحي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى، لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة قريباً. في الوقت الحالي، أنا في إجازة".  

غير أن الخارجية الأميركية حذفت، أول أمس السبت، سيرة مالي من موقعها الإلكتروني، وأزالت صورته عن حساب مبعوث الولايات المتحدة لشؤون إيران في "تويتر". 

وأورد موقع "free beacon" الأميركي أن السيرة الذاتية لمالي لم تعد موجودة في البوابة الإلكترونية الرسمية لوزارة الخارجية، ما يظهر أن مالي ربما لم يعد في منصبه رغم تأكيد الوزارة أنه "في إجازة" لأسباب غير معلنة، واستبدلت الخارجية الأميركية صور وبيانات مالي بأخرى لأبرام بالي.

وفي الثالث من الشهر الماضي قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأميركية عن مصدر مقرب من الإدارة قوله إن مفاوضات جرت بين مالي وإيرواني وتركزت حول إمكانية تبادل سجناء.  

ورغم نفي الخارجية الإيرانية، وقتها، لمباحثات نيويورك وإرجاعها إلى "تكهنات إعلامية"، أكد البرلماني الإيراني، مجتبى توانغر، إجراء بلاده مفاوضات مباشرة سرية مع الولايات المتحدة في نيويورك، قائلاً إن "الإدارة الأميركية تسعى لجرّ إيران إلى مفاوضات مباشرة رسمية".