اعتبرت الصحافية الإسرائيلية رينا بسيست، الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد أواخر الأسبوع الماضي لقاعدة قيادة الأسطول الخامس الأميركي في المنامة وتفقده سفينة "بيرل هاربر"، إحدى سفن الأسطول، بمثابة "أقوى رسالة وُجهت إلى إيران".
وفي تحليل نشرته النسخة الإسرائيلية من موقع "المونتور"، لفتت بسيست إلى أن لبيد حرص على تعزيز الرسالة من خلال اصطحاب كل من القائم بأعمال السفير الأميركي في المنامة ماجي ناردي، والسفير البحريني في تل أبيب خالد الجلاهمة.
وشددت على أن الهدف الرئيس لزيارة لبيد سفينة "بيرل هاربر"، التأكيد لإيران أن إسرائيل ليست وحدها، سواء في مواجهة برنامجها النووي، أو في حملتها الهادفة إلى إحباط فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران والقوى العظمى.
ولفتت إلى أن موضوع إيران وحضورها الإقليمي كان مطروحاً بقوة في كل مراحل زيارة لبيد للمنامة، مشيرة إلى أن فريقي العمل لوزيري الخارجية الإسرائيلي ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني شرعا في حوار ثنائي حول هذه القضية.
وحسب بسيست، فقد طرح لبيد الملف الإيراني في لقائه وليّ العهد ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، كما عُبِّر عنه في المؤتمر الصحافي المشترك لكل من لبيد ونظيره البحريني.
وذكّرت الصحافية الإسرائيلية بتصريح لبيد الذي قال فيه إن "المعركة العالمية الدائرة حالياً هي بين المعتدلين والمتطرفين، بين ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت والتدمير (...) معاً وبالتعاون مع أصدقائنا في الخليج، نحن نقود تحالفاً شجاعاً للمعتدلين"، على حد تعبيره.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، كتب لبيد: "إسرائيل، البحرين والولايات المتحدة شركاء في السعي نحو الحرية والرؤية المشتركة للعالم الحر".
وأوردت بسيست تصريحات وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أشارت إلى أن البحرين وإسرائيل تتطلعان إلى التعاون في الرد على الهجمات التي تنفذ بواسطة الطائرات المسيَّرة.
وأوضحت أن تركيز لبيد في زيارته للبحرين على الملف الإيراني التقى مع تخصيص رئيس الحكومة نفتالي بينت الكثير من وقته لشن حملة على "التهديد الإيراني"، مشيرة إلى أن بينت كرر الرسائل التي عبّر عنها خلال لقائه على هامش اجتماعات الأمم المتحدة مع كل من الزياني ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي خليفة شاهين المرار.
وقالت الصحافية الإسرائيلية إن الحملة الإسرائيلية على إيران، ولا سيما التي جاءت على لسان لبيد في أثناء زيارته للمنامة، تأتي على خلفية الجهود المكثفة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات الهادفة إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.
واستدركت أن هناك ما يدلل على وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إيران وبرنامجها النووي، مشيرة إلى أن وزير الأمن بني غانتس أوضح أنه يمكن أن يؤيد في ظروف محددة التوصل إلى اتفاق جديد بين إيران والقوى العظمى.
وأشار الموقع إلى أن الناطق بلسان الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، انتقد زيارة لبيد للبحرين ووصف الزيارة بأنها "وصمة عار لن تمحى".
وحسب بسيست، فإن ردة الفعل الإيرانية الغاضبة أثبتت لتل أبيب نجاح زيارة لبيد في تحقيق أهدافها، وهي تعكس تكريس "التحالف الإقليمي المناهض لإيران الذي ترعاه إسرائيل".
وفي سياق آخر، ذكر موقع "سروغيم" الإسرائيلي، أن وزيرة الداخلية إيليت شاكيد ستقوم اليوم بزيارة الإمارات وستلتقي نظيرها الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان.