شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يدعوان من المنامة إلى السلام والحوار

04 نوفمبر 2022
شارك البابا فرنسيس في منتدى حول الحوار بين الشرق والغرب (Getty)
+ الخط -

دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، خلال الجلسة الختامية في ملتقى البحرين للحوار، إلى السلام العالمي والحوار بين الأديان.

وجاءت هذه الدعوة خلال اختتام أعمال ملتقى البحرين للحوار الذي يحمل عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي انطلق في المنامة أمس الخميس.

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية، وجه شـيخ الأزهـر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أحمد الطيب، نداء إلى علماء الدين الإسلامي في العالم، على اختلافِ مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقد حوار (إسلامي إسلامي) جاد، من أجلِ إقرار الوحدة ونبذ "الفتنة والنزاع الطائفي".

وشدد الإمام الأكبر، خلال كلمته في قصر الصخير بالمنامة بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وبابا الفاتيكان، على "أهمية أن ينص في قرارات هذا الحوار على القاعدة الذهبية التي تقول: يعذر بعضنا بعضاً في ما نختلف فيه، كما ينص فيه على وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل إشكالاتها ورواسبها السيئة".

وخص الطيب المسلمين الشيعة بالدعوة إلى الحوار قائلاً: "هذه الدعوة إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثل هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوسِ معاً إلى مائدة واحدة؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية".

البابا فرنسيس ينتقد حقوق الإنسان في البحرين

من جهته، دعا بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، رجال الدين إلى المساعدة في إبعاد العالم عن "حافة الهاوية"، والتأكيد على معارضة السباق الجديد لإعادة التسلح الذي قال إنه يعيد رسم مناطق نفوذ تعود لحقبة الحرب الباردة.

وقال البابا فرنسيس في خطاب ألقاه في باحة قصر الصخير الملكي أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار الشخصيات ودبلوماسيين: "أفكر قبل كل شيء في الحق في الحياة، ضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم".

وأضاف: "تجب ترجمة هذه الالتزامات والاستمرار في العمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة، وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية، بل تُعزّز".

وكان البابا فرنسيس قد دعا، أمس الخميس، في أول كلمة ألقاها فور وصوله إلى البحرين، السلطات إلى ضمان عدم انتهاك "حقوق الإنسان الأساسية" والعمل على "تعزيزها"، على وقع انتقادات حقوقية تندد بالتمييز الذي يطاول ناشطين.

وقالت تسع منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش، في بيان مشترك، إنه ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى "فرض وقف على إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها".

كما حثت المنظمات البابا على المطالبة بـ"الإفراج عن كل من سُجن جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، والمعارضون، والصحافيون".

وفي 2017، نفذّت البحرين، وهي مقر الأسطول الخامس الأميركي، أول عملية إعدام بعد سبع سنوات من إعدام آخر شخص.

ومنذ ذلك الحين، أعدمت السلطات ستة أشخاص، بعضهم على خلفية قضايا ترتبط بالاضطرابات التي شهدتها البلاد في 2011. وطالبت المنظمات الحقوقية البابا في البيان ذاته بـ"حثّ السلطات البحرينية على إنهاء الانتهاكات ضد العمال الوافدين".

المساهمون