شويغو يصل إلى طهران على وقع ترقب الرد الإيراني

05 اغسطس 2024
شويغو (يسار) مع وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني / طهران 20 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل أمين مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، إلى طهران لإجراء مباحثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، في ظل التوترات الإقليمية بعد اغتيال إسماعيل هنية.
- الزيارة تأتي لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران، ومناقشة القضايا الأمنية والسياسية الثنائية، وسط تحركات دولية لمنع تصعيد الوضع.
- العلاقات بين البلدين تعززت منذ الحرب في أوكرانيا، وروسيا نددت باغتيال هنية، بينما تستعد إيران لرد قوي قد يشمل حزب الله والحوثيين.

وصل أمين مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، إلى طهران، لإجراء مباحثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، في زيارة تأتي على وقع التوترات والترقب الإقليمي والدولي للرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، نقلاً عن سكرتارية مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن زيارة شويغو وزير الدفاع الروسي السابق، إلى طهران تأتي تلبية لدعوة أحمديان واستمراراً "للتعاون الاستراتيجي" بين البلدين. وأضافت أن المسؤول الروسي سيبحث في طهران تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية الثنائية والقضايا الإقليمية، مشيراً إلى أنه سيلتقي أيضا كبار المسؤولين الإيرانيين.

وتأتي الزيارة في ظل حالة ترقب إقليمي للرد الإيراني على اغتيال هنية، يوم الأربعاء الماضي، في طهران، وتحركات دولية لمنع انزلاق المنطقة لحرب شاملة.

وزادت العلاقات بين روسيا وإيران متانة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، على خلفية تزويد الأخيرة موسكو بطائرات مسيرة من طراز "شاهد"، وهو أمر نفته طهران باستمرار.

ونددت روسيا بعملية اغتيال هنية، واعتبرته اغتيالاً سياسياً غير مقبول، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس".

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده عازمة على رد قوي ورادع، مضيفاً أن لا أحد يحق له منع طهران من ذلك. وذلك في وقت كثفت فيه طهران جهودها الدبلوماسية على الصعيد الدولي، قبل ردها المرتقب.

وفي إبريل/نيسان الماضي أطلقت إيران المئات من المسيرات والصواريخ على إسرائيل رداً على غارة إسرائيلية استهدفت سفارتها في دمشق. وشكل ذلك الهجوم أول مواجهة مباشرة بين تل أبيب وطهران.

لكن التقديرات تشير إلى أن الرد الإيراني المرتقب سيكون أكثر قوة من سابقه، وقد ينفذ بشكل مشترك بين إيران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الاثنين، إن "الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته عندما يتلقى ضربة قوية وقاسية". وأشارت تقديرات أميركية إلى أن الرد سيكون خلال الساعات الـ48 المقبلة.