رفض المستشار الألماني أولاف شولتز استخدام كلمة فصل عنصري لوصف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال شولتز، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في برلين اليوم الثلاثاء: "من الطبيعي أن يكون لدينا تقييم مختلف في ما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية، وأريد أن أقول صراحة هنا إنني لا أؤيد استخدام كلمة الفصل العنصري ولا أعتقد أنها تصف الوضع بشكل صحيح".
في المقابل، رفض الرئيس الفلسطيني الاعتذار عن عملية أولمبياد ميونخ التي نفذتها جماعة "أيلول الأسود" المرتبطة بحركة "فتح" يوم 5 سبتمبر/ أيلول 1972.
وقال عباس للصحافيين بعد لقاء مع المستشار الألماني في برلين: "إن أرادوا فحص الماضي، فبإمكانهم ذلك"، وأضاف أن لديه 50 جريمة قتل ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جوار أولاف شولتز، استخدم عباس كلمة "هولوكوست" في رده. وقال الرئيس الفلسطيني إنه "ملتزم ببناء الثقة وتحقيق حل سلمي للصراع مع إسرائيل". وشدد: "من فضلكم تعالوا إلى السلام. تعالوا إلى الأمن، دعونا نبني ثقة بيننا وبينكم. هذا أفضل من أي حديث آخر".
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد اتهمت في فبراير/ شباط إسرائيل بارتكاب جريمة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين "أبرتهايد"، والتي صنفتها الأمم المتحدة في ما بعد جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وأوضحت المنظمة أن تقريراً أجرته "يكشف النطاق الفعلي لنظام الفصل العنصري في إسرائيل. وسواء كان الفلسطينيون يعيشون في غزة، أو القدس الشرقية، أو الخليل، أو داخل إسرائيل نفسها، فهم يُعامَلون كجماعة عرقية دونية ويُحرمون من حقوقهم على نحو ممنهج".
وفي تقرير ضخم، برّرت "أمنستي" هذا الوصف بقولها: "تبيّن لنا أنّ سياسات التفرقة ونزع الملكية والإقصاء القاسية المتبعة في جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل تصل بوضوح إلى حدّ الفصل العنصري. ومن واجب المجتمع الدولي التصرف"، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتبر الفلسطينيين "تهديداً ديموغرافياً".
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
