أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي بصدد درس عقوبات جديدة على إيران، بسبب قمع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في البلاد.
وقال شولتز، وفق "فرانس برس": "نندد بالعنف غير المتكافئ من جانب قوات الأمن وندعم الشعب"، مضيفاً: "عقوباتنا من الاتحاد الأوروبي مهمة، نحن بصدد درس إجراءات إضافية".
وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية، أكد، في وقت سابق اليوم، أن ألمانيا تدين "بأشد العبارات" الحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على المحتجين، وقمع الدولة للصحافيين.
ولفت، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، إلى أن ألمانيا ترحب بالعقوبات الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران، وقال إن برلين تنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات، دون توضيح مواعيد لها.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت أمس الأحد، إنّ ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، مضيفة في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه آر دي): "أوضحت الأسبوع الماضي أننا سنفرض حزمة أخرى من العقوبات، وأننا سندرس أيضاً كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب".
وتأتي تعليقاتها بعد تحذير رئيس الحرس الثوري المتظاهرين من أنّ يوم السبت سيكون آخر أيامهم في الاحتجاج الميداني، في إشارة إلى أنّ قوات الأمن ربما ستزيد من حدة قمع الاضطرابات المنتشرة في أنحاء البلاد.
وقالت ألمانيا، الأسبوع الماضي، إنها ستشدد قيود دخول الإيرانيين، بالإضافة إلى حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المعلن عنها بالفعل.
كما قالت بيربوك إنه لا توجد مفاوضات جارية حول الاتفاق النووي بين إيران والغرب.
وتشهد إيران احتجاجات منذ أن توفيت الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول عن عمر ناهز 22 عاماً، بعد توقيفها في طهران لاتهامها بخرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أشار، اليوم الإثنين، إلى أن تصريحات السلطات الألمانية بشأن قرار فرض عقوبات على الحرس الثوري هي استمرار للإجراءات غير المسؤولة لهذه الدول تجاه إيران، وناجمة عن نهجها الخاطئ تجاه إيران حكومةً وشعباً.
وأكد كنعاني أن الحرس الثوري هو مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية، ومثل هذا الإجراء غير قانوني، معرباً عن أمله في أن تركز الحكومة الألمانية والحكومات الأخرى على تداعيات إجراءاتها غير البنّاءة، وألا تضحي بمصالحها المشتركة من أجل المصالح السياسية العابرة والقرارات العاطفية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)