شرطة ميانمار تقمع احتجاجات ضد الانقلاب وأنباء عن سقوط قتلى

28 فبراير 2021
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه (Getty)
+ الخط -

تحدثت تقارير من ميانمار، اليوم الأحد، عن إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، ما أدى إلى سقوط قتلى، فضلاً عن اعتقال عشرات الطلاب والمتظاهرين الآخرين، وذلك إثر اندلاع احتجاجات جديدة.

وتشهد ميانمار فوضى منذ شهر عقب استيلاء الجيش على السلطة واحتجازه زعيمة البلاد أونج سان سو تشي، ومعظم قيادات حزبها، بدعوى تزوير الانتخابات التي شهدتها البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفاز بها حزب سو تشي بنتيجة ساحقة.

واندلعت أعمال العنف في الصباح الباكر اليوم الأحد، عندما كان طلاب الطب يسيرون في شوارع يانغون بالقرب من تقاطع مركز هليدان، الذي أصبح نقطة تجمع للمتظاهرين الذين خرجوا بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من المدينة، وفق ما أوردت "أسوشيتد برس".

وتم نشر صور لأغلفة قذائف ذخيرة حية مستخدمة في بنادق هجومية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يزيد من الأدلة على إطلاق الذخيرة الحية.

 

إلى ذلك، قال طبيب وسياسي إن الشرطة قتلت بالرصاص متظاهرين اثنين الأحد، وأصابت عدة محتجين آخرين، خلال حملة لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع على الانقلاب العسكري.

أظهر تسجيل مصور من شركة "داكخينا إنسايت" الإعلامية على الإنترنت شاباً يتلقى رعاية طبية عاجلة في الشارع مما بدا أنه جرح في أعلى صدره. 

وقال السياسي كياو مين هتيكي، لـ"رويترز"، من مدينة داوي في جنوب البلاد، إن الشرطة فتحت النار في المدينة، مما أسفر عن مقتل متظاهر وجرح عدة متظاهرين آخرين.

وذكرت مؤسسة "داوي وتش" الإعلامية أيضاً أن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب أكثر من 12 آخرين.

تم نشر صور لأغلفة قذائف ذخيرة حية مستخدمة في بنادق هجومية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يزيد من الأدلة على إطلاق الذخيرة الحية

وقال طبيب بمستشفى في مدينة يانغون الرئيسية إن شرطة المدينة فتحت النار على متظاهرين، وإن المستشفى استقبل رجلاً واحداً مصاباً بعيار ناري في الصدر، مضيفاً أنه توفي في وقت لاحق. وأوردت مؤسسة "مزيما" الإعلامية نبأ وفاة المتظاهر أيضاً.

ولم ترد الشرطة ولا المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على طلبات للتعقيب.

وسمع دوي إطلاق نار وما بدا أنها قنابل دخان ألقيت على الحشود، فيما أظهرت لقطات متظاهرين يفرون من الشرطة، والسكان يقيمون حواجز مؤقتة على الطرق لإبطاء تقدم الشرطة. وكان السكان يناشدون الشرطة إطلاق سراح من اعتقلتهم من الشارع.

كذلك وقعت حملة قمع عنيفة في داوي، وهي مدينة أصغر بكثير في جنوب شرق ميانمار، حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا خلال مسيرة احتجاجية.

 

لم يتسن على الفور تأكيد الوفيات بشكل مستقل، لا سيما أن تأكيد تقارير مقتل المتظاهرين صعب وسط الفوضى والافتقار العام للأخبار الرسمية.

ويبدو الآن أن قوات الأمن أصبحت أكثر عدوانية في استخدام القوة والقيام باعتقالات، باعتبارها انتفاضة شعبية ضد انقلاب الرابع من فبراير/ شباط.

واتخذت أزمة ميانمار منعطفاً دراماتيكياً على المسرح الدولي خلال عطلة نهاية الأسبوع في جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما أعلن سفير البلاد لدى الأمم المتحدة ولاءه للحكومة المدنية المخلوعة بقيادة أونغ سان سوتشي، ودعا العالم إلى الضغط على الجيش للتنازل عن السلطة.

وأعلن السفير كياو مو تون، في خطاب مؤثر أمام زملائه، الجمعة، أنه يمثل "حكومة مدنية منتخبة من قبل الشعب"، وأكد دعمه لمكافحة الحكم العسكري.

وبثت قناة "إم آر تي في" التلفزيونية الحكومية الميانمارية إعلاناً السبت من وزارة الخارجية عن طرد السفير، لأنه أساء استخدام سلطته، وأساء التصرف بعدم اتباع تعليمات الحكومة.

 

(رويترز، أسوشيتدبرس، العربي الجديد)