شرطة الدنمارك تحظر مشاركة المتطرف بالودان في "اجتماع الشعب"

13 يونيو 2023
اليميني المتطرف راسموس بالودان (جوناس جراتزر/Getty)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الدنماركية منع السياسي اليميني، راسموس بالودان، من المشاركة في فعاليات "اجتماع الشعب" في جزيرة بورنهولم في نهاية الأسبوع القادم.

وتلقى بالودان، الذي أثار الجدل بعد حرقه نسخاً من القرآن الكريم، رسالة من الشرطة تبلغه فيها أن مشاركته في الفعالية "خطر كبير على السلامة". ويهدف الاجتماع السنوي في بورنهولم (على بحر البلطيق) إلى تعزيز الديمقراطية وثقة المواطنين بالطبقة السياسية في الدنمارك.

وفي رسالة منع بالودان، يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، عن المشاركة في خيمة حزبه اليميني المتطرف "سترام كورس" حظرت الشرطة، على غير عادتها في السنوات الماضية، مشاركته بدءاً من اليوم الثلاثاء وحتى 18 يونيو/حزيران الحالي.

ونشر بالودان رسالة الشرطة، التي استلمها أمس الإثنين، على صفحته في "فيسبوك"، وجاء فيها أن شرطة بورنهولم غير قادرة على اتخاذ إجراءات أمنية ضرورية "لتجنب الخطر المرتبط بمشاركتك"، وطالب بالودان الشرطة بتأمين مشاركته. وأضاف، في منشور على "فيسبوك"، أن منع حضوره "يعبر عن رغبة الشرطة بإبعادي عن المناقشات، وجعل الأمر خطيراً على حياتي".

ويعيش بالودان في ظل حماية جهاز الاستخبارات الدنماركي والشرطة، وتكلف الحماية جيوب دافعي الضرائب ملايين الكرونات الدنماركية سنوياً، الأمر الذي أثار الكثير من النقاشات التي عبرت عن رفضها لتصرفاته ودفع الأموال عليه.

ويوصف الرجل، المحكوم بقضايا عنصرية ومخالفات قانونية، بأنه "استعراضي ومدفوع من أطراف أخرى" لإثارة القلاقل بحرق نسخ من القرآن في شوارع الدنمارك والسويد.

ويؤمن بالودان، مثل غيره في معسكر اليمين المتطرف، بأن "مؤامرة" تجري بحق أوروبا و"البيض" من خلال استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، ويركز في فعالياته بصورة رئيسية على المسلمين واستفزازهم، ما أثار أيضاً نقاشات حول دوافعه.

ونصحت الاستخبارات الدنماركية بالودان بالبقاء بعيداً، بينما يصر هو على أنه سيشارك حتى بدون حماية أمنية، ويتهم بالودان حكومة "قاتلي المنك"، كما يصف حكومة ميتا فريدركسن بعد التخلص من ملايين حيوانات المنك أثناء كورونا، بأنها "تحاول إسكاتي".

وأدى حرق بالودان لنسخة من القرآن أمام السفارة التركية بالعاصمة السويدية، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى توتر علاقة أنقرة باستوكهولم وتنتظر الأخيرة موافقة تركيا والمجر للالتحاق بحلف شمال الأطلسي، وتحدثت تقارير صحافية سويدية عن وجود تمويل روسي غير مباشر للفعالية التي جرت أمام السفارة التركية، وذلك بهدف توتير مسار انضمام السويد إلى "الناتو".

إلى ذلك أعلنت محكمة إدارية سويدية، أمس الإثنين، تفصل في قضايا المواطنين ضد السلطات، أن قرار الشرطة السويدية في فبراير/شباط الماضي حظر فعاليات راسموس بالودان، التي تشمل حرق نسخ من القرآن والكتب المقدسة الأخرى للأديان، لم يكن مستنداً إلى أسس قانونية، وبالرغم من ذلك لا يبدو أن الشرطة والاستخبارات السويدية في وارد التراجع عن منع فعاليات حرق نسخ من القرآن على الأراضي السويدية.

وأمام راسموس بالودان فرصة لاستئناف قرار حظر مشاركته في بونهولم أمام "الشرطة الوطنية" في كوبنهاغن.

المساهمون