"سي أن أن": روسيا تنقل غنائم من الأسلحة الأميركية في أوكرانيا إلى إيران لاستنساخها

10 مارس 2023
قاذفات صواريخ "جافلين" الأميركية المضادة للدروع (Getty)
+ الخط -

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الجمعة، عن 4 مصادر مطّلعة أن روسيا تعمد إلى إرسال الأسلحة الأميركية التي تغتنمها من ساحة الحرب الأوكرانية إلى إيران، حيث يجري فحص مكوّناتها ومحاولة استنساخ أسلحة طبق الأصل منها.

وبحسب المصادر، فقد اضطر الجنود الأوكرانيون، على امتداد عام الحرب، إلى ترك أسلحة أميركية وراءهم بعد انسحابهم من ميدان القتال، ومن ضمنها صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، وصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات.

وفي عدّة حوادث من بين تلك، تقول المصادر، إن روسيا شحنت الأسلحة إلى إيران من أجل تفكيكها وتحليلها، بغية إنتاج النسخة الإيرانية منها.

وترجّح المصادر أنّ مواصلة الروس تسليم الأسلحة الغربية للإيرانيين، ستحفّز طهران على مواصلة دعمها لآلتهم الحربية في أوكرانيا.

ولا تعتقد مصادر الشبكة الأميركية أنّ هذا الإجراء منتظم أو واسع الانتشار، كما أنها تقرّ بأنه من الصعب تعقّب هذه المسألة.

وتستدرك بأنّ إيران أثبتت نجاعة عالية في استنساخ أسلحة أميركية في السابق، ومن الأمثلة على ذلك صاروخ "طوفان" المستنسخ من الصاروخ الأميركي BGM-71 TOW الذي يعود لسنوات السبعينيات، كما اعترض الإيرانيون طائرة بدون طيار أميركية الصنع في 2011، وهي من طراز "RQ-170 "Sentinel التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، ثم في 2018 أسقطت طائرة إيرانية طبق الأصل عنها في إسرائيل.

وبحسب مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، جوناثان لورد، فإنّ حيازة إيران تلك الأسلحة، تنذر بإعادة إنتاج قطع مستنسخة منها إلى "حزب الله" اللبناني، و"حماس" في قطاع غزّة، قائلًا إن امتلاك إيران صواريخ "ستينغر" قد يعني تهديد الطيران المدني والعسكري في المنطقة كلّها، وإن صوارخ "جافلين" تمثّل تهديدًا حقيقيًّا لدبابات "ميركافاه" الإسرائيلية.

المساهمون