سوليفان: قطر ومصر تتواصلان قريباًً مع حماس ونتوقع جولات من المفاوضات

15 يونيو 2024
سوليفان يشارك في قمة السلام بأوكرانيا في سويسرا، 15 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس لبحث إمكانية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار جهود الوساطة لإنهاء الصراع.
- مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يؤكد على وجود توقعات بإجراء تعديلات على رد حماس على المقترح، مع الاستمرار في التشاور مع الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق.
- حماس تقدم تعديلات على مقترح وقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة إنهاء العدوان والانسحاب الكامل من غزة، وتبادل الأسرى، فيما يشير وزير الخارجية الأمريكي إلى إمكانية التعامل مع بعض التغييرات.

مسؤولون أميركيون: ما زال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق

سوليفان يلتقي غداً رئيس وزراء قطر في سويسرا

ضغوط على حماس لقبول المرحلة الأولى من مقترح بايدن

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم السبت إن قطر ومصر تعتزمان في إطار جهود الوساطة التواصل مع قيادات حركة حماس قريباً لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدماً في مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان لصحافيين على هامش قمة السلام بشأن أوكرانيا عندما سئل عن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يجعل حماس تطلق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل. وأضاف سوليفان أنه تحدث بشكل مقتضب مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول جهود الوساطة وأنهما سيتحدثان مرة أخرى بشأن غزة يوم الأحد أثناء وجودهما في سويسرا لحضور مؤتمر أوكرانيا.

وفي حين أكد سوليفان، أن مسؤولين أميركيين تفحصوا رد حماس، عبر عن اعتقاده بأن "من المتوقع إجراء بعض التعديلات ويمكن التعامل معها، وبعضها لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن وما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع". وعلى هذا الأساس، يعتقد المسؤولون الأميركيون، بحسب سوليفان، أنه لا يزال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق وأن الخطوة التالية ستكون أن يتحدث الوسطاء من قطر ومصر مع حماس و"يبحثوا ما يمكن العمل به وما لا يمكن العمل به فعلياً". ومضى قائلا: "نتوقع أن تكون هناك جولات من المفاوضات ذهاباً وإياباً بين الوسطاء وحماس. سنرى عند هذه النقطة إلى أين وصلنا. سنواصل التشاور مع الإسرائيليين، ونأمل أن نتمكن في وقت ما من الأسبوع المقبل من إبلاغكم بموقف نعتقد أن الأمور وصلت إليه وما نراه خطوة تالية لمحاولة إنهاء ذلك".

ومنذ إعلان حماس أنها سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، إلى الوسطاء في قطر ومصر، توالت التصريحات الإسرائيلية والفلسطينية بشأن تعديلات طرحتها الحركة على المقترح، خصوصاً مع تأكيدها في أكثر من مرّة حرصها على ضمان وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب شامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة. ولاحقاً أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الدوحة، أنّ "حماس أدخلت تغييراتٍ كثيرة" على المقترح الذي طرحه الرئيس جو بايدن، مشدداً على أن "بعضها يمكن التعامل معها، وأخرى لا يمكن القبول بها"، وأوضح أن "الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من مايو/ أيار، وكان يمكن الرد عليها بكلمة واحدة وقبولها".

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة يرتكز على ضرورة إنهاء العدوان والالتزام بالمقترح الذي قُدم، ويشمل وقف إطلاق نار مستداماً، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإدخال القوافل الإغاثية والإعمار إلى القطاع، وتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أن "كل ذلك أكدت عليه التعديلات التي قدمت من حركة حماس وفصائل المقاومة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون