هاجمت الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات النظام السوري، الإثنين، تجمعاً لرعاة المواشي في بادية السبخة جنوب شرقي محافظة الرقة، وذكرت أنباء اختطاف عدد منهم بعد إبادة قطيع بشكلٍ كامل، وسرقة قطيع آخر من قبل منفذي الهجوم.
وقال الناشط أحمد الشبلي المهتم بتوثيق الانتهاكات في محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد" إن "مجموعات تتبع للميليشيات الإيرانية وقوات النظام هاجمت رعاة أغنام في بادية السبخة، صباح الإثنين"، مؤكداً "نفوق أكثر من 80 رأس من الأغنام، وسرقة عشرات المواشي، في حين تشير الأنباء إلى فقدان ثلاثة من رعاة الأغنام كانوا يتواجدون في المنطقة"، ورجّح الشبلي "اختطاف الرعاة من قبل القوات المهاجمة".
وأشار الشبلي إلى أن "الهجمات ضد رعاة الأغنام من قبل الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري تكررت أكثر من مرة في بوادي محافظة الرقة ضمن مناطق السبخة وزور شمر ومعدان في الريف ذاته، وقُتل خلال تلك الهجمات نحو 50 شخصاً خلال عام ونصف"، مؤكداً أن "الأهالي عثروا، أمس الأحد، على جثة الشاب رمزي العوض مقتولاً بطلق ناري بالرأس على يد الميليشيات الإيرانية بعد اختطافه قبل ثلاثة أيام في منطقة الحما القريبة من بادية معدان شرقي محافظة الرقة".
وفد سويدي يزور مناطق "الإدارة الذاتية"
في سياق منفصل، ذكرت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، على موقعها الرسمي، يوم الإثنين، أن "وفداً من مملكة السويد برئاسة السفير فرديريك فلورن من دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني في السويد زار الأحد، مقر دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سورية".
وبحث الطرفان "الوضع بشكل عام في سورية وعلى وجه الخصوص الوضع في شمال شرقي سورية؛ أبرزها العملية السياسية السورية"، مؤكدين "على ضرورة حل الأزمة في سورية وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 بمشاركة كل مكونات الشعب السوري".
وقال عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إن "التهديدات التركية وعملياتها العسكرية مستمرة على المنطقة، وتقوم باستهداف المناطق الآمنة باستمرار، وهناك استهداف لمناطق جديدة في الفترة الأخيرة مما أدى إلى موجة نزوح من تلك المناطق، كما أن الانتهاكات مستمرة في المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها من قتل واغتصاب واستيلاء على أملاك المدنيين وتغيير ديمغرافي". بحسب ما نقل الموقع الرسمي للإدارة الذاتية.
وأضاف عمر أن "المنطقة تعاني من تحديات كبيرة وأهم تحدٍ نواجهه بالإضافة إلى التحديات الأخرى هو الإرهاب، الخلايا النائمة ما زالت موجودة وتقوم بالعمليات، لذلك هناك ضرورة لاستمرار التنسيق بين الإدارة الذاتية وبين التحالف الدولي لمواجهة هذه الخلايا، بالإضافة إلى أن هذه المناطق تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وإذا لم يقم المجتمع الدولي بدعم هذه المناطق اقتصادياً ستكون فرصة لداعش ليعمل داخل هذه المناطق ويعيد تنظيم نفسه".
من جانبه، أعرب السفير فريدريك لوران بالنيابة عن حكومة السويد خلال اللقاء عن سعادته لما قامت به الإدارة الذاتية وشعبها، والتضحيات في القتال ضد الإرهاب، مضيفاً: "إننا نراكم كشركاء لنا، وإننا نقف جنباً إلى جنب في هذا القتال، هذه رسالة مهمة جداً أود أن أوصلها إليكم، وإننا نفهم الوضع الصعب جداً الذي يواجهكم، ونحن سعداء جداً للتعاون معكم لمعالجة هذه القضايا من مبدأ الثقة والتعاون".
وبحث الطرفان أيضاً "وضع المخيمات وبصورة خاصة مخيم الهول، حيث تحدث هناك عمليات قتل يومياً وهناك عمليات تدريب بالنسبة للأطفال على ذهنية الإرهاب، وضرورة بناء مراكز إعادة تأهيل لهم لإبعادهم عن الأجواء الراديكالية في المخيم". وفق موقع الإدارة الذاتية.
بدورها، أكدت روزان حسين، مسؤولة إعلامية في دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "الوفد السويدي بحضور أعضاء من الإدارة الذاتية تسلم ثلاثة نساء وستة أطفال من عوائل داعش القابعين في مخيم الهول شمال شرقي محافظة الحسكة".