سورية: هجوم ثان على أكبر قاعدة أميركية في دير الزور خلال أسبوع

05 يوليو 2021
كانت المليشيات الإيرانية استهدفت "الحقل النفطي" أواخر الشهر الماضي (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سقطت قذائف صاروخية، مساء اليوم الأحد، على حقل العمر النفطي الذي توجد فيه قوات أميركية، في شمال شرق دير الزور.
وقال المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) إن قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر سقطتا في الجهة الغربية لحقل العمر بدير الزور، مشيرًا إلى أن لا إصابات في صفوف مقاتلي (قسد).
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، إن طيران التحالف الدولي ألقى بالونات حرارية في سماء قاعدته العسكرية بحقل العمر النفطي، شرقي ديرالزور.

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن دوي انفجارات هزت "حقل العمر" النفطي، أكبر قاعدة لـ"التحالف الدولي"في سورية، نتيجة صواريخ سقطت في مساكن "الحقل"، انطلقت من مناطق نفوذ المليشيات الإيرانية في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور، غربي نهر الفرات، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكانت المليشيات الإيرانية قد استهدفت "حقل العمر" النفطي في 28 حزيران/ يونيو الفائت، وتسببت بوقوع خسائر مادية فقط، وذلك ردا على قصف الطيران الأميركي مواقع مليشيات موالية لإيران على الحدود السورية – العراقية.
من جانب آخر، قتل عنصر في "اللواء الثامن" المدعوم روسيا وجرح آخر، مساء الأحد، برصاص مجهولين في ريف درعا الشمالي، في حين عثر على جثتين لشابين، الأولى بين الكرك الشرقي والمسيفرة، والثانية في منطقة جعيرة شمالي درعا.
في غضون ذلك، دارت مواجهات عنيفة اليوم بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" وفصائل المعارضة على جبهة "أولشلي" شرقي مدينة قباسين، شرقي حلب.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين استخدمت فيها قذائف المدفعية والصواريخ، في حين أعلنت "قسد" مقتل ثلاثة من مقاتليها في مواجهات مع فصائل الجيش الوطني السوري بريف الرقة الشمالي.
وأضافت المصادر أن عنصرا من قوات النظام قتل بهجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في منطقة جبل البشري، شرق الرقة، كما قتل عنصر من "قسد" على يد مجهولين قرب كسرة فرج، جنوب الرقة.
في الأثناء، أعلن "الجيش الوطني" أن عناصره أحبطت دخول سيارة مفخخة إلى منطقة "نبع السلام" بريف الرقة الشمالي.
في سياق منفصل، واصل النظام السوري تصعيده العسكري في إدلب غربي سورية، اليوم، وتعرضت عدة مناطق لقصف مدفعي وصاروخي.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام وروسيا قصفت بالمدفعية، اليوم، الأحياء السكنية في قرية كفر شلايا، ما أدى لإصابة إمرأة، كما طاول القصف محيط قريتي القاهرة والعنكاوي غربي حماة.
وأشار الناشط إلى أن مدنيين تظاهروا بإدلب أمام النقطة التركية في نقطة تل النبي أيوب التي تديرها القوات التركية، مطالبين بتدخل القوات التركية لوقف قصف قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" أصدر اليوم تقريرا قال فيه إن النظام وروسيا قتلا 31 مدنيا خلال حزيران/يونيو الماضي، نتيجة قصفهما مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

 وأوضح "فريق منسقو الاستجابة"، في بيان، أن من بين القتلى 13 طفلا و4 نساء و2 من الكوادر الإنسانية و12 رجلا، كما وثق 411 خرقا من جانب النظام، فيما جرى استهداف 16 منشأة خدمية.
 وبحسب الفريق، فقد تسبب القصف بنزوح أكثر من 2862 نسمة، وبشكل خاص من قرى وبلدات جبل الزاوية، جنوبي إدلب، التي تتعرض لمعظم القصف.

وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة يوم أمس، وقتلت 9 مدنيين بينهم 6 أطفال، في ريف إدلب، في حين استهدفت طائرات روسية مركزا للدفاع المدني ومحطة ضخ المياه في قرية الشيخ يوسف غربي إدلب، ما أسفرعن إصابة خمسة من عناصر الدفاع المدني وخروج المركز عن الخدمة وتوقف محطة المياه عن الضخ.
 

المساهمون