نقلت مليشيا "فاطميون" قوات عسكرية إلى نقاط لها في تدمر ببادية حمص وسط سورية، تزامناً مع إفراغ موقع ونقل سجناء وإحداث تغيير في مقرات ومسؤولين تابعين لـ"الحرس الثوري الإيراني" في دير الزور شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية المدعومة من "الحرس الثوري" نقلت قوات عسكرية، أمس الثلاثاء، إلى مدينة تدمر شرق حمص. وأشارت إلى أن القوات كانت قد وصلت من العراق سابقاً إلى دير الزور قادمة عن طريق معبر القائم الذي تعرض أخيراً لقصف مجهول، وتمركزت في البوكمال والميادين.
وبحسب المصادر، فقد نقلت المليشيا عناصر وأسلحة بشكل متتالٍ وليس على دفعة واحدة، فيما من المرجح أن يكون نقلها إلى تدمر بهدف التمويه بعد تعرض المليشيا لهجمات في دير الزور. وأكدت المصادر وجود مقرات للمليشيا في مناطق بريف حمص الشرقي من بينها مدن مهين والقريتين والسخنة إضافة لمراكز تدريب في ناحيتي التليلة والسكري قرب تدمر.
وكان قصف جوي قد طاول شحنات أسلحة وتعزيزات للمليشيات المدعومة من إيران، قرب معبر القائم مع العراق، إضافة لقصف جوي آخر طاول مطار الشعيرات في ريف حمص، وأدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف النظام والمليشيات التابعة والمدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".
وتجري المليشيات المدعومة من إيران تغييرات في مواقعها بشكل متكرر بهدف تفادي الضربات الجوية والصاروخية التي تشنها في الغالب إسرائيل ضد الوجود والتمدد الإيراني في سورية.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مجموعة خاصة تابعة لمليشيات "الحرس الثوري"، نقلت 50 معتقلاً لديها من سجن معسكر عياش قرب مدينة دير الزور إلى سجن أنشأته حديثاً في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور.
وبحسب ما أورد موقع "نداء الفرات" المحلي، فإنّ "الحرس الثوري" وضع المدعو راشد الفيصل مديراً على المركز الثقافي الإيراني في دير الزور. وأضاف أن الفيصل قيادي سابق في "اتحاد الشبيبة" التابع للنظام ومنتسب لمليشيات "الحرس الثوري" منذ عام 2017، وسبق أن زار إيران ضمن وفد من دير الزور عام 2018.
وأفاد الموقع بأنّ التغيير جاء في إطار سلسلة من التغييرات التي أجرتها المليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور للقادة العسكريين والمدنيين بعد الضربات الجوية التي كبدتها خسائر فادحة.
وبيّن الموقع أنّ المليشيات الإيرانية تعتمد على المراكز الثقافية في مدينة دير الزور والميادين والبوكمال كقواعد أساسية فكرية تستهدف الأهالي لا سيما فئة الأطفال.
وفي نهاية العام الماضي عينت المليشيات شخصاً يدعى حاج رسول لإدارة المركز الثقافي بدير الزور بدلاً من المدعو حسين أبو صادق. وينشط المركز حالياً في نشر الفكر الإيراني مستغلاً حالة الفقر لدى فئة من السكان. ويتغلغل المركز، بحسب مصادر محلية، في منظمة "طلائع البعث" واتحاد "شبيبة الثورة" التابعين للنظام.