سورية: مقتل وجرح 26 عسكرياً بضربات على مواقع في دير الزور

سورية: مقتل وجرح 26 عسكرياً بضربات على مواقع في دير الزور

26 مارس 2024
تتكرر ضربات التحالف الدولي لمليشيات مدعومة من الحرس الثوري شرقي سورية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- غارات جوية في دير الزور، سورية، تسفر عن مقتل وإصابة 26 عسكرياً وعدد من المدنيين، بتنفيذ وُصف بأنه "أميركي"، مخلفة خسائر مادية كبيرة.
- وسائل إعلام عبرية تنسب الهجوم للجيش الإسرائيلي، استهدافاً لمنشآت تابعة لفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني، رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية للضفة الغربية.
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد مقتل 14 مقاتلاً موالياً لإيران ومدني، بما في ذلك قيادات إيرانية وعراقية، في ضربات استهدفت أيضاً مدينة البوكمال، مما يعقد الوضع الأمني في المنطقة.

قتل وأصيب نحو 26 عسكرياً، وعدد من المدنيين، جراء غارات "بالطيران الحربي والمسيّر" على عدد من البلدات والقرى والمواقع العسكرية في محافظة دير الزور وريفها شرقي سورية، وفقاً لوكالة النظام السوري (سانا).

وقالت الوكالة إن الغارات "الأميركية" أسفرت عن مقتل "7 عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً بجروح، ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "سلاح الجو (الإسرائيلي) يقف وراء الهجوم، الذي استهدف منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية التابعة لفيلق القدس الإيراني، وقسم العمليات الخاصّة التابع لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني برئاسة جواد غفاري".

وقالت هيئة البث الإسرائيلي إن "الهجوم جاء رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة مصدرها إيران إلى الضفة الغربية، مضيفة أن الغرض من الهجوم "هو تدمير البنية التحتية المركزية على طول طرق التهريب".

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقّل عن 14 مقاتلاً موالياً لإيران ومدنياً قتلوا في الضربات الجوية، دون أن يحدد الجهة المنفذة.

وقال المرصد، الذي يتخذ مقراً له في المملكة المتحدة، إن "قيادياً مسؤولاً عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه وتسعة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لإيران ومقاتلَين سوريين قُتلوا في الضربات" التي أودت كذلك بحياة مدني.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان الثلاثاء، مقتل أحد عناصر "فيلق القدس" في الهجوم، مضيفاً أن العسكري الإيراني هو الضابط بهروز واحدي من سكان مدينة كرج في محافظة ألبرز غربي طهران.

وتحدثت وسائل إعلامية مقرّبة من النظام في دمشق عن "ضربات أميركية" على أهداف في شرق سورية، دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.

وأوضح المرصد أن من بين المقاتلين "عشرة قُتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا (...) بمدينة دير الزور ويستخدمونها مقرّاً للاتصالات"، مشيراً إلى أن المالك السوري للمبنى السكني قُتل كذلك في الضربات.

وذكر المصدر نفسه أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الاثنين، مشيراً إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني"، بينهم المسؤول عن الاتصالات الذي قُتل.

ولفت إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة، ولا سيّما في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، حيث قُتل أربعة مقاتلين.

وقال الناشط عبد الحكيم البخيت مسؤول شبكة "عكيدات نيوز" العاملة في منطقة ريف دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ طيراناً حربياً يُرجح أنه تابع لسلاح الجو الأميركي العامل تحت مظلة قوات التحالف الدولي استهدف فجراً معسكر الصاعقة ضمن مستودعات عياش، في الطرف الغربي من مدينة دير الزور، والثانوية النسوية التي تشغلها مليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني ضمن حي الفيلات، غرب رئاسة جامعة الفرات ضمن مدينة دير الزور، شرقي سورية.

وأكد البخيت أنّ الطائرات الحربية استهدفت بغارتين إضافيتين مقر مليشيات مدعومة من إيران خلف النادي في حي تمو، وسط مدينة الميادين، وأيضاً منزلاً لشخص يدعى خاطر الحليس، تتخذه المليشيات الإيرانية مقراً لها في بلدة الصالحية القريبة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وأشار البخيت إلى وقوع قتلى وجرحى نتيجة الضربات الجوية، في ظل طوق أمني فرضته المليشيات المدعومة من إيران حول مكان الضربات، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التي يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي في أجواء المنطقة الشرقية.

وفي مطلع مارس/آذار الجاري، قُتل 3 عناصر من المليشيات المدعومة من إيران جراء استهداف طائرة مسيّرة مجهولة آلية عسكرية للمليشيات في محيط مزار عين علي في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري.

وفي 12 فبراير/شباط الماضي، استهدفت طائرة مُسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي موقعاً عسكرياً يتبع لمليشيات تتلقى دعماً من الحرس الثوري الإيراني في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.