قُتلت سيدة وجُرح آخرون ليل الجمعة - السبت، إثر استهداف طائرات حربية روسية عدة مناطق في محافظة إدلب، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية.
وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن سيدة قُتلت وأصيب زوجها في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، وهما والدا أحد المتطوعين لدى "الخوذ البيضاء" واسمه أحمد مهدي أحمدو، بعد استهداف الطيران الروسي منزلهم في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب.
وأكدت "الخوذ البيضاء"، أن فرقها أنقذت الزوج من تحت الأنقاض وأخمدت حريقاً في المنزل سبّبه القصف، الذي دمر المنزل بشكل كامل، وانتشلت جثمان المرأة من تحت الأنقاض، كما أُصيب مدني بغارة جوية مماثلة في قرية بلشون بريف إدلب.
دموع الفراق الأخير تنهمر بلا هوادة في وداع الأم.....لحظات قاسية خلال وداع المتطوع في الخوذ البيضاء "أحمد مهدي أحمدو" لوالدته التي قتلت بغارات جوية روسية استهدفت منزلهم مساء الجمعة 13 تشرين الأول، في منطقة جبل الأربعين قرب #أريحا وأدت أيضاً لإصابة والده بجروح، و تمكنت فرقنا من… pic.twitter.com/PCKK9xhaKU
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 14, 2023
واستهدفت الغارات الجوية الروسية أطراف بلدات جوزف وكنصفرة واحسم وبلشون في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وتزامن ذلك مع تحليق ثلاث طائرات استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب البلاد.منسقو استجابة سورية" في بيانٍ، صباح أمس الجمعة، إنه على الرغم من الإعلانات التي تبثها جهات مختلفة عن تهدئة أو هدنة في شمال غرب سورية لم تشهد المنطقة أي توقف لعمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري وروسيا حتى الآن.
من جانبه، قال فريق "وسجل الفريق خلال الفترة التي تلت الترويج لتهدئة في المنطقة أكثر من 92 خرقاً، حيث إن قوات النظام السوري استهدفت 46 قرية وبلدة في مناطق ريف إدلب وحلب وحماة، واستهدفت الطائرات الحربية الروسية ست قرى وبلدات.
وأشار الفريق إلى أن حركة النزوح قائمة حتى الآن، ولم يتمكن أي مدني من العودة إلى المناطق التي سجلت حركة نزوح، مؤكداً أن عدد النازحين المسجلين في مختلف المناطق تجاوز 80 ألف نازح، كما رصد الفريق حالة خوف كبيرة لدى النازحين من العودة إلى مناطقهم.
وأوضح الفريق أن وفداً أممياً مشتركاً من وكالات أممية عدة قام بزيارة الداخل السوري في مناطق محددة، وجرى تجاهل المناطق المستهدفة، وخاصة في مناطق إدلب وجسر الشغور ودارة عزة وأريحا، إضافة إلى استمرار الاستهدافات، على الرغم من وجود الوفد داخل المنطقة.
وشدد "منسقو الاستجابة" على أن الحديث عن تهدئة حالياً في المنطقة غير موجود، وأن النظام السوري مستمر في هجماته ضد المدنيين، مطالباً المدنيين بتوخي الحذر بشكل كامل، كما طلب من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل على تلبية احتياجات النازحين بشكل عاجل وفوري، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري وروسيا لإيقاف الهجمات ضد المدنيين في شمال غرب سورية لإتاحة عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها.