هاجم مسلحون، اليوم الأربعاء، عميد كلية الزراعة التابعة للنظام السوري في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، واتهم النظام "قوات سورية الديمقراطية " (قسد) بالوقوف وراء الاعتداء الذي أدى إلى إصابة المسؤول بجروح.
وقال طالب من جامعة الفرات في الحسكة لـ"العربي الجديد"، إن شباناً مسلحين اقتحموا مكتب عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة الفرات بالحسكة، قصي العمر، واعتدوا عليه بالضرب ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى الوطني في المدينة.
وبحسب المصدر لم تتبين الأسباب التي دفعت المسلحين للاعتداء على العميد حيث حطم المهاجمون أيضاً محتويات المكتب قبل مغادرته.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء "سانا" التابعة للنظام السوري، إن المسلحين الذين اقتحموا مكتب العميد يتبعون لـ"قسد" ونقلت عن مدير فرع جامعة الفرات في الحسكة، جمال العبد الله، إن الاعتداء كان بآلة حادة "بعد رفضه طلبهم بإزالة العلم الوطني من مكتبه"، وقال العبد الله بحسب سانا: "الأشخاص الذين اعتدوا على عميد الكلية ليسوا من الطلبة، بل هم من الأشخاص الذين يتم تعيينهم من قبل مليشيا قسد وما تسمى الإدارة الذاتية".
وتقع الكلية التي جرى فيها الاعتداء ضمن حي الكلاسة في الحسكة، الذي تسيطر عليه قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية، ولم تصدر الأخيرة بياناً حول الاعتداء.
عين العرب
وفي سياق آخر، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية اليوم دورية مشتركة مع الجيش التركي في ناحية عين العرب شمالي سورية، وقال مراسل العربي الجديد إنها الدورية رقم 135 بين الجانبين في المنطقة، وشاركت فيها مروحيات ومدرعات تجولت في مسار معتاد بين القرى والبلدات الواقعة بين ناحية عين العرب وناحية جرابلس غرباً، ويأتي ذلك في إطار التفاهمات الروسية التركية بما يخص مناطق سيطرة "قسد" شمالي سورية.
وفي شأن متصل، قالت "قسد" في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن الشخص الذي قتلته طائرة مسيرة تركية، أمس الثلاثاء، في ناحية عين العرب هو "مظلوم دوغان" واسمه الحقيقي "صبري أحمد عبد الله" وهو أحد عناصرها.
ويذكر أن الجيش التركي نفذ ضربات جوية متفرقة على أهداف في مناطق سيطرة "قسد" شمالي سورية وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم عناصر وقياديون في قسد، إضافة لقياديين وعناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني.
ضحايا الألغام
في شأن آخر، قُتل شخصان وجرح آخرون في انفجارين وقعا بريف دير الزور خلال العمل بجمع الكمأة بالبادية، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن شخصاً قُتل وأصيب اثنان آخران في بادية جبل البشري كما قُتل شخص وأُصيب آخر في بادية الشميطية، جنوب غرب دير الزور، بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم "داعش".
ويذكر أن البادية شهدت مؤخراً مقتل العشرات من المدنيين وعناصر من قوات النظام السوري خلال جمع الكمأة جراء انفجار ألغام أو هجمات من مجهولين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم "داعش".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
