كثّفت المعارضة السورية المسلّحة، فجر اليوم الثلاثاء، قصفها على مواقع قوات النظام في حلب وإدلب وحماة واللاذقية شمال غربي سورية، وذلك في إطار ردها على خرق النظام وحليفه الروسي لاتفاق وقف إطلاق النار، في حين قتل مسؤول في حكومة النظام وجرح آخر بهجوم من مجهولين في جنوبي البلاد.
وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة المسلحة ومنذ فجر اليوم قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات التابعة له في محاور داديخ ومعصران بريف إدلب الشرقي، وتلة أبو أسعد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وفي محاور ميزناز وكفرحلب بريف حلب الغربي، ومحاور الحاكورة وطنجرة بريف حماة الغربي، ما أوقع خسائر بشرية في صفوفه.
وكانت قوات المعارضة، قد قصفت عند منتصف ليل الإثنين مواقع لقوات النظام في محور سراقب شرق إدلب ومحور معسكر جورين في ريف حماة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر "العربي الجديد"، أن القصف جاء كرد على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام، صباح أمس الاثنين، بقصف معسكر لفصيل "فيلق الشام" المدعوم من تركيا في ريف إدلب الغربي، حيث أدى القصف إلى مقتل وإصابة مائة عنصر على الأقل من الفصيل المنضوي في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير".
في المقابل، جدّدت قوات النظام القصف المدفعي والصاروخي على قرية البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وعلى محيط قرية فريكة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وتواصل قوات النظام السوري وحليفتها روسيا خرق وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل شبه يومي. وكانت تركيا قد توصلت مع روسا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في الخامس من مارس الماضي.
إلى ذلك، قتل مسؤول تابع لقوات النظام السوري وجرح آخر في ريف درعا جنوبي البلاد بهجوم من مجهولين كما قتل عنصر من فصائل التسوية بهجوم من مجهولين أيضاً.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية هاجموا رئيس مجلس مدينة الصنمين التابع للنظام السوري عبدالسلام الهيمد بأعيرة نارية وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة محمد دياب الذي يشغل منصب أمين الفرقة الحزبية التابعة لـ"حزب البعث" في المدينة.
وأضاف الناشط أن مجهولين أيضاً هاجموا عنصراً من فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية سابقاً ما أدى إلى مقتله على الفور، حيث استهدف على الطريق الواصل بين مدينتي طفس والمزيريب في ريف درعا الغربي.
وأوضحت المصادر أن الشخص يدعى محمد المزيد البردان وهو متهم بالعمالة لصالح قادة اللجان الشعبية التابعة للنظام في ريف درعا الغربي.
وكانت درعا قد شهدت سابقاً عدة عمليات اغتيال طاولت مسؤولين في حكومة النظام و"حزب البعث" فضلاً عن قياديين وعناصر في فصائل التسوية وقوات النظام السوري.
وخضعت درعا لسيطرة النظام السوري نظرياً منذ صيف عام 2018 عقب اتفاق تسوية ومصالحة مع فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة برعاية روسية إقليمية.