سورية.. "قسد" تشن حملة مداهمات واستنفار في قواعد التحالف بدير الزور

31 يناير 2023
عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" في الحسكة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت "قوات سورية الديمقراطية / قسد"، فجر اليوم الثلاثاء، بحملة مداهمات واعتقالات في قرى بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، تزامناً مع استنفار من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قواعده بدير الزور تحسباً من وقوع هجمات بعد قصف مجهول على شحنة للمليشيات الإيرانية أمس الاثنين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "قسد" جلبت تعزيزات عسكرية وأمنية وبدأت، فجر اليوم الثلاثاء، بحملة دهم واعتقال في بلدتي هجين وذيبان والقرى المحيطة بهما في ريف دير الزور الشرقي. مضيفة أن الحملة جاءت بعد وقوع هجمات على "قسد"، كان آخرها قبل يومين حيث أدى هجوم من مجهولين إلى مقتل عنصر تابع لـ"مجلس هجين العسكري" التابع لـ "قسد".

وذكرت المصادر أن "قسد" دهمت، أيضاً، أطراف بلدة البصيرة قرب نهر الفرات واشتبكت هناك مع مجموعات مسلحة، يرجح أنهم من مهربي النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وذكرت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى إصابة مدني بجروح خطيرة.
وكانت "قسد" بدأت حملة مشابهة في مدينة الرقة ومحيطها قبل أيام، وجرى خلالها اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".

ومساء أمس الاثنين، نفذت مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" حملة مداهمات في أحياء مدينة الطبقة، غربي محافظة الرقة، اعتقلت خلالها أشخاصاً فيما أعلنت عن حظر كلي للتجوال في مدينة الطبقة. وكانت دوريات عسكرية تابعة لـ "قسد" و "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) نفذت، أول أمس الأحد، حملة مداهمات في منطقة السكن الشبابي بمدينة الرقة اعتقلت خلالها أكثر من 15 شخصاً.

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن استنفار "قسد" والقوات الأميركية ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" في قاعدتي كونيكو والعمر بريف دير الزور الشرقي، تحسباً من وقوع هجمات ضد القاعدتين بعد ضربات مجهولة طاولت رتلاً للمليشيات المدعومة من إيران، قرب معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية.

وذكرت المصادر أن طائرات الاستطلاع كثفت تحليقها فوق القاعدتين ومحيطهما من جهة نهر الفرات، تزامناً مع رصد للطرقات المؤدية إلى القاعدتين اللتين تعرضتا سابقاً لإطلاق صواريخ من مناطق تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران.

وبحسب المصادر كثفت الطائرات جولاتها في الناحية الشرقية من قاعدة كونيكو، حيث تتواجد مقرات لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران على الضفة الشمالية من نهر الفرات، في ناحية مراط وحطلة، وهي خطوط تماس مباشرة مع مناطق سيطرة "قسد" ونفوذ القوات الأميركية.

مقتل قيادي تابع للنظام في درعا  

وفي درعا، جنوبي البلاد، قال الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" إن شخصاً قيادياً في مجموعات محلية تابعة للنظام السوري، يعمل في منظمة تابعة لزوجة رئيس النظام، يدعى "وسيم أبو حوبي" قُتل جراء استهدافه بالرصاص من مجهولين في حي السحاري في مدينة درعا.

وقال الحوراني إن "أبو حوبي" هو المسؤول عن "جمعية العرين" التابعة لأسماء الأسد في مدينة درعا، مضيفاً أن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة طفلين بجروح.

وأضاف أن سكّان المنطقة يدّعون أنّ "أبو حوبي"وهو من الفلسطينيين السوريين، يعمل لصالح "حزب الله" اللبناني ، وضالع في عمليات سرقة واغتيال وتعذيب معتقلين في فروع أمن النظام. ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم الأخير على غرار مئات الهجمات السابقة في المحافظة، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل وجرح المئات من مدنيين وعسكريين.

المساهمون