سورية: قاعدة تركية جديدة شمالاً واحتجاجات ضد "قسد" شرقاً

12 مارس 2021
إنشاء قاعدة عسكرية تركية رابعة جانب الطريق الدولي (أم4)(بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

أنشأ الجيش التركي، اليوم الجمعة، قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من بلدة عين عيسى شمالي سورية، في وقت تتوالى فيه احتجاجات الأهالي في الشرق ضد ممارسات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) خاصة فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري.
وأنشأت قاعدة عسكرية تركية رابعة جانب الطريق الدولي (أم4) قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة. وذكرت وكالة أنباء "هاوار"، المقربة من "الإدارة الذاتية" الكردية، أن القاعدة تبعد كيلومترا واحدا شمالي الطريق الدولي على مقربة من قرية هوشان، وهي مزودة ببرج مراقبة ورادارات وآليات عسكرية، وأسلحة ثقيلة، وبنيت بمحيط القاعدة سواتر ترابية عالية.
وبنى الجيش التركي، في محيط عين عيسى ثلاث قواعد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، تبعد كل واحدة عن الأخرى نحو كيلومترين.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن القوات التركية تقوم بالفعل بتحركات في المنطقة، مثل رفع سواتر ترابية واستقدام آليات عسكرية إلى المحاور الغربية لعين عيسى، لكن من غير المؤكد ما إذا كانت تنوي إنشاء قاعدة عسكرية جديدة هناك.

ووصل، أمس الخميس، رتل عسكري من قوات النظام السوري إلى ناحية عين عيسى ضم 6 دبابات و4 عربات دفع رباعي، ونحو 15 حافلة محملة بالجنود، وسيارات تحمل رشاشات، حيث دخل مناطق سيطرة "قسد" في عين عيسى عبر معبر الطبقة بريف الرقة الغربي ومن ثم اتجه إلى مواقع النظام في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وتشهد عين عيسى هدوءاً نسبياً منذ 4 مارس/آذار الحالي، بعد أسابيع من الاشتباكات المتقطعة بين "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
قصف للنظام السوري
في الأثناء، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري جددت، صباح اليوم، قصفها الاعتيادي على قرى وبلدات سفوهن والفطيرة وكنصفرة وأطراف البارة والرويحة وبينين وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة، فيما جرت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة بالرشاشات الثقيلة، على محاور التماس بسهل الغاب.
إلى ذلك، قتل الملازم بقوات النظام السوري، محمد سعيد، أثناء خروجه بإجازة من بلدة حريتان نحو قرية الصالحية جنوبي حلب، حيث تعرضت السيارة التي يستقلها لهجوم من قبل مجهولين نتج عنه مقتله بشكل فوري، وفق موقع "عين الفرات" المحلي.

 كما قتل رجل من أبناء بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام، عقب اعتقاله منذ نحو 7 سنوات، حيث جرى إبلاغ ذويه أمس بوفاته، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما أصيب ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة جراء انفجار صهريج للمحروقات في منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصادر قولها، إن صهريجاً للمحروقات انفجر أمام محطة وقود في مفرق صرين - عين العرب، على الطريق الدولي (أم 4)، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، مرجحة أن يكون انفجار الصهريج نتيجة ماس كهربائي.
احتجاجات ضد قسد 
وفي شرق البلاد، واصلت مليشيات "قسد" حملات الاعتقال بحق الشبان لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها. وداهمت عناصر "قسد" بلدة الكرامة بريف الحسكة الشرقي واعتقلوا عدداً من الشبان بهدف التجنيد الإجباري.
ونظّم المعلمون في بلدة "أبو حمام" شرق محافظة دير الزور، وقفة احتجاجية طالبوا فيها "قسد" بإلغاء قانون التجنيد الإجباري، فضلاً عن المطالبة بزيادة رواتبهم. 

كما دعا ناشطو محافظة الرقة إلى إضراب عام، غداً السبت، تحت شعار "إضراب الكرامة 13 مارس" رفضاً للتجنيد الإجباري، وأثره السلبي على القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية، حيث باتت أغلبية المدارس والمحلات التجارية والصناعة تخلو من الشباب بسبب سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وفي سياق منفصل، أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على الوجيه فايز منصور الرمضان أثناء خروجه من الجامع في بلدة الجيعة غرب دير الزور، ما أدى إلى مقتله على الفور.

المساهمون