أعلنت "غرفة القيادة الموحدة - عزم"، التي تضم فصائل من "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، في بيانٍ لها الخميس، تبني القرارات الصادرة عن اللجنة المفوضة الموكلة للنظر بقضايا متعلقة بمحمد الجاسم، المعروف باسم "أبو عمشة"، قائد فرقة "السلطان سليمان شاه" العامل ضمن صفوف "الجيش الوطني"، وبعض القادة والإعلاميين العاملين في الفرقة.
وجاء في بيان الغرفة: "شعوراً منا بالمسؤولية الوطنية تجاه شعبنا، وبعد الاطلاع على قرار اللجنة الموكلة بالنظر في القضايا المتعلقة بفرقة السلطان سليمان شاه، فإننا نتبنى القرارات الصادرة عن اللجنة بشكلٍ كامل"، متعهدين "بتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة".
وتوجهت الغرفة بـ"الشكر للأهالي والثوار على الثقة التي منحونا إياها"، مضيقةً: "سنكون عند حسن ظنهم في نصرة المظلوم وإرساء العدل".
وكانت قد تشكلت "غرفة عمليات الموحدة - عزم" في منتصف تموز/ يوليو العام الماضي من قبل فصيل "الجبهة الشامية"، أحد مكونات "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري، و"فرقة السلطان مراد"، المنضوية ضمن "الفيلق الثاني"، وتعيين "مهند الخلف"، الملقب بـ"أبي أحمد نور"، قائداً لها، و"فهيم عيسى" نائباً له.
وكانت اللجنة المكلفة من فصائل في الجيش الوطني السوري قد أعلنت، الأربعاء، عزل "أبو عمشة"، لتورطه بما قالت إنها "مظالم وتجاوزات".
وأشارت اللجنة المفوضة من قبل الجيش الوطني، في بيانها، إلى أن "اللجنة ذات الشأن، وبعد النظر في المظالم والتجاوزات الواقعة من قبل قادة فصيل (سليمان شاه)، وبعد قرابة شهرين من بذل كل الجهود المتاحة للاستماع إلى ما أمكن من الشكاوى والدعاوى، ومطالعة البيّنات والأدلة مع كثرة العراقيل، فقد توصلت إلى أن البيانات والوقائع والمصلحة تقتضي عزل قائد فصيل (سليمان شاه) محمد الجاسم (أبو عمشة) من جميع مهامه الموكلة إليه، وعدم تسليمه شيئاً من مناصب الثورة لاحقاً، لما ثبت عليه من الدعاوى".
وشددت اللجنة على أن "التهديد والوعيد الذي مورس على كثير ممن شهد الوقائع جعلهم يمتنعون عن الشهادة، خوفاً من بعض قادة هذا الفصيل. ودفع آخرين إلى التراجع عن شهادتهم، ما عرقل عمل اللجنة وأخر صدور شيء عنها".
وقررت اللجنة عزل ثلاثة قادة وإعلاميين اثنين في الفصيل ذاته، لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم، وهم "وليد حسين الجاسم (سيف)، ومالك حسين الجاسم (أبو سراج)، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف (أبو صخر)"، بحسب البيان.
وكثفت لجنة "رد المظالم"، التي شكّلها أواخر عام 2020 "الجيش الوطني السوري" المعارض بالتعاون مع "المجلس الإسلامي السوري"، من مساعيها للحد من التجاوزات التي تحدث بحق السكان في منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية في ريف حلب الشمالي الغربي، وتحديداً متزعم فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" أحمد الجاسم، المعروف بـ"أبو عمشة".
وتهدف لجنة رد المظالم إلى تحسين الواقع الأمني وتمكين المؤسسات الرسمية في مناطق "غصن الزيتون"، التي تضمّ عفرين وريفها، و"درع الفرات"، وتضمّ جانباً كبيراً من ريف حلب الشمالي، و"نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات، الممتدة بطول 100 كيلومتر بين مدينتي تل أبيض في ريف الرقة، ورأس العين في ريف الحسكة.