سورية: عمليات دهم لـ"قسد" بمخيم الهول وإصابة عناصر من النظام في حلب

05 اغسطس 2022
يقع مخيم الهول شرق محافظة الحسكة(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

نفذت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى جانب مجموعات أمنية من "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، فجر اليوم الجمعة، حملة دهم واعتقالات في عدة قطاعات من مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات عسكرية وأمنية تابعة لـ"قسد" و"الأسايش" دهمت، فجر اليوم، القطاعين الثالث والرابع ضمن مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، واعتقلت عدة أشخاص من داخل خيامهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن عمليات الدهم والاعتقال تستهدف أشخاصاً مُتهمين بالتعامل مع خلايا تنظيم "داعش" داخل المخيم.

وأوضحت المصادر أن هذه العملية تأتي عقب زيارة وفد عراقي رسمي، أمس الخميس، إلى مخيم  الهول لتسجيل أسماء اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم ضمن دفعة جديدة يجري التحضير لها.

ويشهد مخيم الهول تصاعداً في وتيرة الجرائم وعمليات الاغتيال التي تُتهم خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف خلفها، حيث أعلنت إدارة المخيم، مطلع يوليو/تموز عن وقوع  28 جريمة قتل منذ مطلع العام الحالي 2022، من ضمنهم 12 نازحاً سورياً، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين، وشخصان مجهولا الهوية، بالإضافة إلى 15 محاولة اغتيال باءت بالفشل.

ويضم مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، 56773 فرداً بعدد عوائل 15431 عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم "داعش"، وأجانب مُنحدرين من نحو 60 دولة.

إلى ذلك، اعتقلت دورية أمنية تابعة لـ "قسد" ثلاثة أشخاص، اليوم الجمعة، إثر مداهمتها عدة منازل ضمن حي دولاب العويصي بمدينة الحسكة، جاء ذلك بالتزامن مع تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من مقر القيادة العامة في المدينة، كما نفذت "قسد" حملة اعتقالات واسعة بهدف التجنيد الإجباري ليلة أمس الخميس في مناطق دوار الكنيسة الآشورية ودوار الإطفائية ودوار مرشو في الحسكة.

في سياق منفصل، قُتل شخصٌ وأُصيب 13 آخرون غالبيتهم من عناصر الشرطة وعناصر فرع "الأمن العسكري" التابعين للنظام السوري ليل الخميس، إثر تفجير أحد المطلوبين ثلاث قنابل أثناء ملاحقته في حي الميدان بمدينة حلب، فيما أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام عن تمكن عناصر "الأمن العسكري" من قتل المطلوب، دون الكشف عن ملابسات الحادثة وهوية الشخص المطلوب.

من جهة أخرى، قُتل أمين شعبة "حزب البعث"، التابع للنظام السوري، في مدينة الحراك سلامة القداح، إثر استهدافه برصاص مجهولين بالقرب من منزله في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.

وكان سامر شيخان، وهو عنصراً عامل في إحدى فصائل الجيش الحر، قبيل سيطرة النظام على المحافظة في يوليو/تموز 2018، قد قُتل قبل أمس الأربعاء، إثر استهدافه برصاص مجهولين في مدينة الحراك شرقي محافظة درعا، حيث يُتهم شيخان بالعمل في تجارة المواد المخدرة.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدات كنصفرة، والرويحة، وبينين، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، تزامن ذلك مع تحليق طائرتي استطلاع روسيتين في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، فيما ردت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" على تلك الخروقات، واستهدفت مقرات لقوات النظام في بلدتي ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي، والأربيخ وداديخ بريف إدلب الشرقي، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناتجة من الاستهداف.