تواصل مسلسل الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي سورية، في حين قتل عناصر من قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" بهجمات متفرقة في شمال وشرق سورية.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني، لـ "العربي الجديد"، إن حصيلة الاغتيالات خلال آخر 24 ساعة ارتفعت إلى ستة قتلى بينهم ضابط في قوات النظام السوري.
وأوضح الحوراني أن الاغتيالات وقعت في مناطق متفرقة أبرزها طفس وتل شهاب والمسيفرة ومدينة درعا والحراك، إذ استهدف بعضها مدنيين وعناصر سابقة في قوات المعارضة السورية وعناصر من قوات النظام السوري.
ولفت الحوراني إلى نجاة قيادي في "الأمن العسكري"، التابع لقوات النظام، من محاولة اغتيال بعد محاولة شابين زرع عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من المجمع الحكومي بمدينة درعا، ما أدى لمقتل أحدهما بإطلاق الرصاص عليه وفرار الآخر.
وتشهد درعا منذ توقيع اتفاق التسوية بين النظام وقوات المعارضة برعاية روسية منذ عام 2018 حوادث اغتيال شبه يومية وانفلاتا أمنيا في ظل عجز أجهزة النظام عن ضبط الأوضاع واتهامات لها بالوقوف خلف عمليات تصفية معارضين ونشطاء سابقين.
مقتل عنصرين للنظام وآخر لـ"قسد" في هجومين منفصلين
في سياق منفصل، قتل عنصران من قوات النظام السوري، السبت، وجرح آخران جراء هجوم مسلح في منطقة بير رحوم التابعة لبلدة الرصافة جنوب الرقة، بحسب مراسل "العربي الجديد" في الحسكة.
وأفاد المصدر نفسه بأن عنصرا من "قسد" قتل، السبت، جراء هجوم مسلح بالرشاشات استهدف حاجزا عسكريا في قرية العلكانة بريف بلدة اليعربية شمال شرقي الحسكة.
وأصيب ستة مدنيين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في محيط قرية الزارة بريف حماة الجنوبي.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة حماة قوله، إن "لغماً أرضياً من مخلفات الحرب انفجر بسيارة زراعية تقل مزارعين في محيط قرية الزارة، ما أدى إلى وقوع 6 إصابات بعضها خطيرة".
ويوم الجمعة، أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفل بانفجار لغمين في بلدة صوران بريف حماة الشمالي.
من جانب آخر، اندلعت السبت حرائق واسعة في محيط قرية السرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة، بعد استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة الأراضي الزراعية.
وحذرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان، من حرب من نوع آخر تستهدف المدنيين بقوت يومهم من خلال قصف النظام الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، في وقت يحاول فيه حليفه الروسي منع إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، بحسب البيان.