سورية: تجدد التظاهرات والقصف التركي على مناطق "قسد"

11 يناير 2022
تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة قسد (بولنت كيليتش/فرانس برس)
+ الخط -

خرج متظاهرون، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على تردي الخدمات في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شماليّ سورية وشرقيّها، فيما جدد الجيش التركي قصفه على مواقع ومناطق خاضعة للمليشيات الكردية، مُوقِعاً أضراراً مادية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن أهالي وناشطين خرجوا في تظاهرة بمدينة الشدادي في ريف الحسكة، احتجاجاً على سوء الخدمات والواقع الاقتصادي المتردي للمنطقة، في ظل سيطرة مليشيات "قسد"، حيث حمّل المتظاهرون قيادات المليشيات مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة.

ويتهم المتظاهرون "قسد" بسرقة خيرات المنطقة وثرواتها، وتجييرها للأعمال العسكرية، إضافة إلى الفساد والسرقة لدى المسؤولين في المؤسسات التابعة لهذه المليشيات.

ولجأ المتظاهرون اليوم إلى قطع العديد من الطرق في المدينة بالإطارات المشتعلة تزامناً مع استنفار قوات الأمن التابعة لـ"قسد"، وخاصة في محيط قاعدة التحالف الدولي ضد "داعش".

وكانت مدينة الطبقة في ريف الرقة قد شهدت، مساء أمس، تظاهرة احتجاجاً على ممارسات "قسد" الأخيرة في قرية سويدية كبيرة، واعتقال المليشيات عشرات الأشخاص الذين احتجوا على الواقع الخدمي والاقتصادي السيّئ.

وتعيش مناطق سيطرة "قسد" هذه الحالة الاقتصادية السيئة، رغم أن المنطقة هي الأغنى بالثروات من بين الأراضي السورية.

ويرى الأهالي أن سبب فقدانهم للمحروقات، لجوء "قسد" إلى بيعها للنظام وحرمان أهل المنطقة منها. وعمليات البيع هذه تجري باتفاق بين "قسد" والنظام، وتزود "قسد" النظام بالقمح، وترفع الأسعار وتخفّض الدعم عن الطحين في مناطق سيطرتها.

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "الجيش الوطني السوري"، إن الجيش التركي المتمركز في مناطق بريف الرقة قصف مواقع لـ"قسد" في محاور قريتي الخالدية وهوشان، رداً على تحركات لـ"قسد" في المنطقة وأماكن حفر أنفاق وخنادق. وذكرت مصادر من "قسد" أن القصف لم يوقِع إلا أضراراً مادية في بعض الأراضي الزراعية.

ويستمر الجيش التركي لليوم الثالث على التوالي بقصف مواقع لـ"قسد" على خلفية مقتل ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند الجدار الحدودي مع سورية، وتتهم تركيا "وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد" بالوقوف وراء العملية.

وفي الشأن، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في بيان، إن عمليات الجيش التركي أدت إلى تحييد 22 من عناصر "وحدات حماية الشعب" خلال الرد على مقتل الجنود الثلاثة، مضيفاً أن الرد سيستمر ويتصاعد.

من جهتها، زعمت وكالة أنباء النظام (سانا)، مقتل وجرح عناصر من "قسد" بهجوم مسلح نفذته "الفصائل الشعبية" على سيارة عسكرية في قرية الطحيكي بريف دير الزور الشمالي.

ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن الهجوم أدى إلى تدمير السيارة ومقتل وإصابة كل من كان بداخلها، مشيرة إلى أن الهجمات على مقرات ومحاور تحرك مسلحي مليشيات "قسد" آخذة بالتصاعد في منطقة الجزيرة. ويذكر أن الوكالة تنسب الهجمات على "قسد" إلى ما تسميه "فصائل شعبية" دون توضيح ماهية هذه الفصائل ولمن تتبع.

المساهمون