سورية: العثور على مقابر جماعية في حمص والسويداء

29 ديسمبر 2024
مقبرة جماعية قرب دمشق، 18 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اكتشاف مقابر جماعية في ريف حمص والسويداء: عُثر على مقابر جماعية لضحايا عمليات قتل ارتكبتها قوات موالية لنظام الأسد السابق، حيث تم اكتشاف أربع مقابر في محيط قرية القبو بحمص ومقبرة أخرى في السويداء تضم حوالي 100 جثة.

- جهود تحديد هوية الضحايا: تعمل فرق الدفاع المدني والفرق الطبية على انتشال الجثث وأخذ عينات الحمض النووي لتحديد هويات الضحايا، وسط دعوات لحماية المواقع ومنع الفوضى لضمان تحقيقات مهنية.

- أهمية التعامل المهني مع المقابر: دعا الخبراء إلى ضرورة التعامل مع المقابر الجماعية بشكل احترافي، وتحييد الفوضى لضمان تحديد هويات الضحايا وتقديمهم لذويهم بطرق مهنية.

عُثر اليوم الأحد في ريف حمص الشمالي وسط سورية، وفي محيط مدينة السويداء بالجنوب، على مقابر جماعية لضحايا عمليات قتل ارتكبتها قوات موالية لنظام بشار الأسد السابق. وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أنه جرى العثور على مقبرة جماعية في محيط قرية القبو بالقرب من الحولة بريف حمص تعود لمجزرة ارتكبتها مليشيات تابعة لقوات النظام السوري السابق. وأوضحت أن الفرق المختصة مع فرق الدفاع المدني توجهت للمكان.

وأشارت مصادر "العربي الجديد" في المنطقة إلى أن فرق الدفاع المدني في حمص عثرت على 4 مقابر جماعية في محيط قرية القبو تعود لضحايا قتلتهم قوات النظام السابق، واستطاعت انتشال عدد من الجثث المتحللة، فيما تحاول فرق طبية أخذ عينات لمعرفة حمضهم النووي وكشف هوياتهم. وفي السياق، كشفت مصادر "العربي الجديد" جنوبي سورية، عن اكتشاف مقبرة جماعية بالقرب من طريق كناكر في محيط مدينة السويداء. وقال الدكتور مروان عزي لـ"العربي الجديد"، إن مصادره أكدت له أن المقبرة توجد في المشفى الوطني وتضم حوالي 100 شخص، أغلبهم من المعتقلين في أفرع الأمن العسكري والجوي والسياسي في المدينة.

وأضاف عزي أنه لم يكن يعلم بالمقبرة سوى عدد محدود من الأشخاص، استطاع عبر الصدفة معرفة أحدهم والحصول على إفادات منه، والذي أخبره بأن الجثث كانت تأتي للمشفى ليلاً دون معرفة الآلية المتبعة في عمليتي الاستلام والدفن. وأشار الطبيب إلى أن المعلومات التي حصل عليها من مصدره تشير إلى أن المقبرة تحتوي على نحو 100 جثة دفنت في قبور جماعية من الطوب الخرساني. وأوضح أن الكشف الذي جرى اليوم ميداني غير مختص، ولم يجر بشكل رسمي ولم تُفتح المقابر الجماعية ومعاينتها من قبل الطبيب الشرعي أو أي كوادر طبية إلى أن يجري تشكيل لجنة طبية مختصة بتقصي هويات أصحاب هذه الجثث، من خلال فحص الحمض النووي.

وأصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في وقت سابق بياناً أكدت من خلاله أن 112 ألفاً و414 شخصاً من أصل 136 ألفاً و614 شخصاً لا يزالون مُختفين قسراً ومجهولي المصير، فيما لم يتجاوز عدد المحررين من سجون النظام المخلوع 25 ألف معتقل على أكثر تقدير. وقال عزي لـ"العربي الجديد" إنه "لا يوجد هنالك وعي تام بما يحصل في نبش المقابر الجماعية، ويجب أن تجري عمليات الحفر عبر جهة قادرة على التعامل مع المقابر الجماعية".

ودعا عزي إلى حماية هذه الأمكنة، ومنع الاقتراب منها، ليتمكن الطب من تحديد هويات أصحاب الجثث لتسليمها لذويها بطريقة مهنية دون فوضى. كما طالب الإعلامي، علي الحسين، بتحييد الفوضى من المشهد، لتمكين الجهات المختصة من أداء عملها بشكل احترافي ضماناً لمعرفة بيانات وهويات الضحايا، وتحديد الجهات التي قامت بقتلهم ودفنهم من خلال بياناتهم.

المساهمون