تواصل "وحدات حماية الشعب الكردية" (YPG)، التي تشكل أساس "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، تدريباتها العسكرية تحت إشراف أميركي بريف الحسكة، شمالي شرق سورية، وبشكل قد يكون مؤشراً لاستخدامها المجنزرات الأميركية بمعاركها وعملياتها القادمة، في ظل التصريحات التركية الأخيرة بمحاربة التنظيمات التابعة لـ "قسد"، وذلك على خلفية مقتل شرطيين تركيين وجندي تركي آخر بقذائف وصواريخ "قسد" في منطقة "درع الفرات" شمالي شرق حلب في الأسبوع الأخير.
وقال الناشط أمجد الساري، الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد" إن تدريبات (YPG) بدأت شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي داخل معسكري هيمو ورميلان بريف الحسكة"، مضيفاً أن "التدريبات ضمت 200 عنصر من وحدات الحماية لتدريبهم على قيادة المجنزرات الأميركية (برادلي) وطرق استخدامها بمجال الاتصالات اللاسلكية وتحديد المواقع".
ولفت الساري إلى أن "المعسكر التدريبي سيستمر لمدة شهرين بصورة أولية، على أن يتم تقييم النتائج للوصول إلى قرار حول ما إذا كانت هذه الدورات ستستمر حتى النصف الأول من العام القادم 2022".
وأشار الساري إلى أن "عدد مجنزرات برادلي المتواجدة شمال شرق سورية يبلغ ما بين 25 إلى 30 عربة، موزعة ما بين قواعد رميلان والشدادي وتل البيدر بريف الحسكة، وقواعد حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز شرقي دير الزور، التي تتمركز بداخلها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها، الخميس، عن تحييد 16 عنصراً من قوات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، و "حزب العمال الكردستاني" (PKK) في منطقتي "درع الفرات" و "نبع السلام" شمال سورية.
وقالت الوزارة في بيانها إن "القوات المسلحة التركية قامت بتحييد 16 إرهابياً من حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الذين حاولوا 13 مرة شن هجمات إرهابية في منطقة درع الفرات، و3 مرات في منطقة نبع السلام في الأيام الخمسة الماضية"، مؤكدةً "استمرارها وتصميمها للقضاء على الإرهاب من مصدره".
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن مقتل 5 عناصر من "قسد" في إطار الرد على مقتل جندي تركي بمنطقة عملية "درع الفرات" شمالي سورية.
وشيعت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الخميس، أربعة من عناصرها في مدينة الحسكة وكشفت عن هوية ثلاثة قتلى آخرين، وأوضحت "الإدارة الذاتية" في بيان لها، أن أنصارها شيعوا عنصرين من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، هما: عبد الرحمن سويدان وعامر الخضر وعنصرين من "قسد"، هما ماهر يونس وفرهاد أرسلان من مدينة الحسكة إلى مقبرة عناصرها في قرية الداودية بمحيط المدينة، بالإضافة لثلاثة عناصر آخرين تم الكشف عن أسمائهم، قُتلوا في الـ27 من أغسطس/آب الفائت، البعض منهم قُتل في منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة، شمالي شرق البلاد.