استمع إلى الملخص
- شارك العويّد في هجوم مشترك مع مليشيا الدفاع الوطني على مواقع "قسد" في أغسطس، مما أسفر عن قتلى وجرحى.
- رفضت قيادة "جيش العشائر" مقترح حل الفصيل، مؤكدةً استمرار القتال ضد "قسد" فقط، رغم أوامر النظام بوقف الهجمات.
قُتل قيادي في جيش العشائر برصاص مجهولين شرقي محافظة دير الزور شرقي سورية، وذلك بعد يومين من طلب النظام السوري دمج مسلحي العشائر في صفوف إحدى المليشيات العاملة لصالحه بريف المحافظة. وقوبل طلب النظام السوري برفض من قبل شيخ قبيلة العكيدات السورية إبراهيم الهفل، الذي شكل جيش العشائر في أيلول/سبتمبر 2023 بهدف محاربة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقال الناشط في ريف محافظة دير الزور وسام العكيدي، لـ"العربي الجديد"، إن قائد لواء البوكمال في "جيش العشائر" المدعوم من النظام السوري محمد حسين العويّد، المعروف باسم أبو صدام الحسوني والملقب بـ"الكوسوفي"، قُتل مساء أمس الخميس برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية، أمام منزله قرب مدرسة اليرموك في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإيرانية.
وبحسب العكيدي، فإن العويّد شارك في الهجوم الأخير لـ"جيش العشائر" بالإشتراك مع مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من إيران على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بريف دير الزور الشرقي، في السابع من أغسطس/آب الجاري، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت شبكة "نهر ميديا" المهتمة بأخبار منطقة دير الزور وريفها قد أكدت، الخميس، أن ضباطاً من جهازي أمن الدولة والأمن العسكري التابعين للنظام السوري اجتمعوا، الثلاثاء الماضي، مع شيخ قبيلة العكيدات وقائد "جيش العشائر" إبراهيم الهفل في حيّ الفيلات بمدينة دير الزور.
وأكدت الشبكة أنه نوقش خلال الاجتماع مقترح حل "جيش العشائر" في دير الزور، مُشيرةً إلى أن الهفل ومعظم قادة المجموعات في الفصيل رفضوا المقترح، وأكدوا أن الفصيل يقاتل ضد "قسد" فقط ولن يشارك في عمليات أخرى.
وكان شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم جدعان الهفل قد قدم في وقت سابق وعوداً إلى قادة وعناصر جيش العشائر، الذين عبروا معه إلى مناطق النظام بعد خسارتهم المعركة ضد "قسد" العام الماضي، بعدم المشاركة في أي معارك ضد جهات أخرى عدا "قسد"، في حين وجه النظام السوري بعد الهجوم الأخير في السابع من أغسطس/ آب العام الجاري 2023 أوامر إلى قادة جيش العشائر بالتوقف عن الهجمات على مناطق قسد في دير الزور، بعد محاصرة المربعين الأمنيين من قبل قسد في الحسكة والقامشلي، شمال شرقي سورية، فيما لا تزال بعض خلايا "جيش العشائر" تهاجم مواقع "قسد" وتنفذ عمليات في مناطقها شرقي محافظة دير الزور، من دون شن هجمات عبر نهر الفرات، منذ أسبوعين.
وظهر ما سُمِّي بـ"جيشَ العشائر" في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2023، عقب خلافات مع "قسد" التي تسيطر على ريف دير الزور الشرقي، شمال نهر الفرات. وجاء تشكيل هذا الفصيل، وأغلب عناصره من أبناء قبيلة العكيدات، رداً على اعتقال "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل بتهم تتعلق بالفساد والتعامل مع النظام السوري.
وأعلن الهفل في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تشكيل قيادة عسكرية موحدة لألوية وفصائل عسكرية لمواجهة "قسد"، مشيراً إلى الاتفاق على تشكيل قيادة موحدة تحت اسم "قوات العشائر العربية"، مكونة من 11 فصيلاً عسكرياً في دير الزور، بهدف تنفيذ عمليات "كر وفر" نوعية ضد "قسد".