سورية: اشتباكات في الشمال وخسائر بشرية للنظام في الجنوب

06 ديسمبر 2022
صدت فصائل من "الجيش الوطني السوري" محاولة تسلل من "قسد" في ريف حلب الشمالي (الأناضول)
+ الخط -

صدّت فصائل من "الجيش الوطني السوري" محاولة تسلل من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشمالي، فيما جدّد الجيش التركي قصفه على مواقع الأخيرة بعد استهداف قاعدة له بالمنطقة. ويأتي ذلك بينما قتل عناصر من مليشيات تابعة لقوات النظام بهجوم من مجهولين بريف القنيطرة.

وقال مصدر من "حركة التحرير والبناء" المنضوية في صفوف "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إن عناصرها صدوا محاولة تسلل من "قسد" في محور قرية العجمي في ناحية تادف والباب، شمال شرقي حلب، مضيفة أن اشتباكات اندلعت مع المتسللين، وأدت إلى إصابات في صفوفهم، ما دفعهم إلى التراجع نحو مناطق سيطرة المليشيا وقوات النظام السوري.

من جانبه، قصف الجيش التركي بالمدفعية والصواريخ مواقع في قرى حربل وتل مضيق وغول سروج ومزارع حساجك وسد الشهباء والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما طاول القصف قرى خان وكور حسن وزنوبية في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي.

في المقابل، قصفت "قسد" القاعدة التركية في منطقة دابق بناحية أخترين، شمالي حلب، ولم يتبين حجم الأضرار الناجمة عن القصف من الطرفين.

وشهدت خطوط التماس بين الطرفين في الأسبوع الماضي انخفاضا في حدة العمليات العسكرية التركية بعد أيام من تصعيد جوي وبري أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر "قسد"، وذلك تزامنا مع استمرار التصريحات التركية الرسمية بنية الجيش التركي شن عملية عسكرية ضد "قسد" في شمال سورية.

قتلى للنظام في القنيطرة

إلى ذلك، قتل عنصران من مجموعات محلية تابعة لفرع الأمن العسكري للنظام في ريف القنيطرة، جنوبي البلاد، بهجوم من مجهولين قرب بلدة ممتنة.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن هجوما من مجهولين طاول أمس عناصر مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، وهي مرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني، ومتهمة بالضلوع في تجارة المخدرات بالمنطقة، وأدى الهجوم إلى إصابة قائد المجموعة المدعو "أبو هزاع" ببتر في القدم، ومقتل ابن عمه ومرافقه.

وأضاف المصدر أن مجهولين أيضا استهدفوا دورية أمنية تابعة لـ"فرع سعسع" بعبوة ناسفة أثناء سيرها على طريق رسم الخوالد وبلدة أم باطنة بريف القنيطرة، وأدى الاستهداف إلى أضرار مادية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.

وشهدت القنيطرة سابقا عدة هجمات مماثلة طاولت أشخاصا متهمين بالتعاون مع فروع أمن النظام و"حزب الله" اللبناني في عمليات التجنيد وتهريب المخدرات، كما طاولت هجمات قوات النظام، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات في ظل سيطرة النظام الكاملة على المحافظة.

مقتل عنصر من مليشيا "لواء القدس"

إلى ذلك، قُتل عنصر من مليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، اليوم الثلاثاء، وجرح عنصر آخر كان برفقته، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بادية قرية الغجر بريف محافظة الرقة.

وفي السياق، فقدت مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام والمدعومة من روسيا الاتصال بدورية عسكرية تابعة لها في عمق بادية بلدة التبني بريف محافظة دير الزور الغربي، فيما رجحت مصادر مُطلعة في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الدورية تعرضت لكمين من قبل خلايا تنظيم "داعش"، حيث إن خلايا التنظيم تنشط بكثرة في بادية التبني، لا سيما أن الدورية فقُدت أثناء الضباب الكثيف في المنطقة.

في سياق منفصل، تعرض شخص يدعى "أبو عبد الله الراوي" (عراقي الجنسية)، اليوم الثلاثاء، لمحاولة قتل نتيجة استهدافه بعدة طلقات نارية من سلاح كاتم للصوت داخل محله (محل حوالات مالية) في القطاع الأول من مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش"، شرقي محافظة الحسكة، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العملية.

من جهة أخرى، استهدفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط بلدة كفر جنة، بالإضافة إلى سقوط عدة صواريخ من نوع "غراد" أطلقتها "قسد" في محيط مخيم "كويت الرحمة" القريب من مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمال سورية.

ورداً على ذلك، استهدفت مدفعية القوات التركية مواقع عسكرية لـ"قسد" في كلٍ من قرية دير جمال وبلدة شيراوا بريف حلب الشمالي، وقرى صيدا، وجديدة، ومعلق، والطريق الدولي "أم 4"، شمالي محافظة الرقة، وقرية خربة الشعير ومحيط ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، بالإضافة إلى إصابة عدة عناصر من "قسد" إثر استهدافهم بالرشاشات الثقيلة من قبل فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، أثناء قيامهم بعمليات تدشيم نقاط عسكرية في محيط بلدة عين عيسى، شمالي محافظة الرقة.

المساهمون