انفجرت عبوة ناسفة برتل تركي أثناء وجوده في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ليلة السبت - الأحد، ما أدى إلى تضرر آلية عسكرية، فيما أُصيب قيادي بالجيش الوطني السوري المعارض بجراح خطرة نتيجة استهداف مباشر من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) قرب مدينة عفرين بريف حلب.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن رتلاً تركياً مؤلفاً من نحو 10 آليات عسكرية دخل إدلب الليلة الماضية، وأثناء مروره بالقرب من بلدة كفريا، شمالي إدلب، انفجرت عبوة ناسفة وأدت إلى تضرر آلية.
وأوضح أن القوات التركية أغلقت المنطقة، وعملت على إزالة عدة عبوات كانت مزروعة في المنطقة، وصولاً إلى مدينة معرة مصرين القريبة.
وتستقدم القوات التركية أرتالاً عسكرية لتعزيز وجودها في الشمال السوري بشكل مستمر، وكان وصل عدد النقاط الموزعة بين محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة إلى أكثر من 60.
وتعرّضت النقاط والأرتال لاستهدافات من قبل قوات النظام وفصائل متشددة تنتشر في المنطقة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الجنود الأتراك.
وفي الريف الشمالي لإدلب، قُتل طفل نتيجة الاشتباكات المتواصلة منذ مساء أمس السبت في قرية تلعادة، بين عناصر من هيئة تحرير الشام ومن قالت إنها خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت الهيئة أغلقت مداخل القرية ومخارجها وفرضت حظر تجول بعد أن قتل خمسة من عناصرها وخمسة من عناصر الخلية.
وفي سياق منفصل، أُصيب قيادي في الجيش الوطني المعارض بجراح خطرة نتيجة استهداف سيارته بصاروخ موجه من قبل عناصر من "قسد" على طريق قرية براد، جنوب شرق مدينة عفرين.
وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد" إن القيادي في فرقة "الحمزة" نقل إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، بسبب خطورة الجراح التي أصيب بها.
وبحسب المصدر الطبي، فإن شخصاً آخر يعتقد أنه حارس شخصي للقيادي قُتل نتيجة الاستهداف، ونقلت جثته إلى مستشفى مدينة عفرين.
وعلى خلفية ذلك، قصفت المدفعية التركية الموجودة في ريف عفرين مواقع لـ"قسد" قرب قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا، ولا معلومات عن وقوع خسائر.
وتشهد خطوط التماسّ بين "قسد" والجيش الوطني الممتدة من حلب إلى الرقة إلى الحسكة اشتباكات وقصفاً بشكل متكرر، ما يُوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.