سورية: احتجاجات في مناطق "قسد" والجيش التركي يواصل التحصن قرب عفرين

24 أكتوبر 2022
تردي الوضع المعيشي في مناطق قسد (فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر مئات السوريين، اليوم الإثنين، في بلدات تخضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محافظة دير الزور(شرقاً)، احتجاجاً على الواقع الخدمي والاقتصادي، في وقت واصل الجيش التركي تحصين نقاط قرب عفرين تزامناً مع قصفه موقعاً لـ"قسد" في ريف حلب.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن المئات تظاهروا ضد "قسد" في بلدات وقرى "حوايج بومصعة وحوايج دياب ومحيميدة وأبو حمام وجزرة الميلاج والهرموشية وحمار العلي وأم مدفع" بريف دير الزور.

ولفتت المصادر إلى أن "الاحتجاجات شارك فيها معلمون وموظفون احتجاجاً على تدني الرواتب، مطالبين "قسد" والإدارة الذاتية التابعة لها بخفض أسعار المحروقات وضبط أسعار الأسواق وتحسين الخدمات من كافة الجوانب إضافة إلى الكف عن ممارساتها بحق المكون العربي".

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين طالبوا أيضاً "قسد" بخفض أسعار القمح والطحين والخبز ودعم الأفران وتحسين خدمات الكهرباء والمياه، إضافة إلى تحسين الواقع الأمني ومكافحة المخدرات ووقف حملات التجنيد الإجباري والاعتقال التعسفي بحق أبنائهم.

وكان ناشطون قد دعوا، أمس الأحد، للتظاهر الإثنين ضد "قسد"، وطالبوا في بيانهم بـ"محاسبة الفاسدين أيا كانوا عرباً أو كرداً دون تمييز".

كما عرض الناشطون مجموعة من المطالب، وفق البيان، وهي "الكف عن تهميش دير الزور بشكل متعمد من قبل قسد والعمل على تهجير الشباب وإفراغ المنطقة من طاقتها الشبابية بسبب زيادة الأسعار وعدم تأمين فرص عمل لأولي الخبرات والمثقفين".

وطالبوا كذلك بـ"استخدام عائدات النفط لتنفيذ مشاريع وخدمات بالدرجة الأولى في دير الزور وليس في المناطق التي تنحدر منها القيادات".

وجاء في البيان أنه "سيتم تصعيد التظاهرات في حال عدم استجابة قسد للمطالب".

وكانت هذه المناطق قد شهدت سابقاً تظاهرات شعبية احتجاجاً على الواقع الخدمي والأمني. ويتهم المتظاهرون القائمين على المجالس المحلية التابعة لـ"قسد" بالفساد. فيما قابلت "قسد" التظاهرات بحملات أمنية اعتقلت على إثرها ناشطين واتهمتهم بالتعاون مع "داعش".

قصف تركي

إلى ذلك، قصف الجيش التركي موقعاً لـ"قسد" في محور تل رفعت بريف حلب الشمالي، لم يتبين وقوع خسائر بشرية بسببه، وفق ما ذكرته مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، أدخل الجيش التركي مزيداً من التعزيزات اللوجستية إلى منطقة الغزاوية الفاصلة بين إدلب وعفرين شمال غربي سورية. وذكرت مصادر من "الجيش الوطني" لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي يسعى لبناء نقطة فصل لعدم تكرار سيناريو دخول قوات "هيئة تحرير الشام" إلى عفرين، ويقوم حالياً بتدعيم النقطة بالحواجز الخرسانية تمهيداً لوضع حاجز عسكري.

وكان الجيش التركي قد أدخل الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة عقب اقتتال وقع بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري".

المساهمون