سورية: إصابة نازحين برصاص عناصر من الجيش التركي شمالي إدلب

21 مايو 2021
تعرض طفل كان يرعى الأغنام قرب بلدة أطمة لإطلاق نار من نقطة تركية (Getty)
+ الخط -

أُصيب شابان وطفل بجراح، مساء الجمعة، نتيجة إطلاق عناصر من الجيش التركي النار على نازحين قرب بلدة أطمة المحاذية للحدود التركية بمحافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما خرجت تظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إجراءها في 26 مايو / أيار الجاري للتغطية على التمديد لرئيسه الحالي بشار الأسد، واختياره لولاية جديدة.

وقال مصدر من مخيم الكرامة للنازحين قرب بلدة أطمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ عنصراً من نقطة حراسة تركية قريبة من المخيم أطلق النار على طفل كان يرعى الأغنام، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات القريبة بحالة حرجة.

وأوضح المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ شباناً من أبناء المخيم توجّهوا نحو النقطة التركية للاحتجاج على إطلاق النار على الطفل، ورشق المحتجون حينها النقطة التركية بالحجارة، ومن ثم ردّ عناصر الجيش التركي بإطلاق النار مرة أخرى، وأصابوا شابّين بجراح.

كما أشار إلى أن الاحتجاجات تطوّرت حتى ألقى أحد الأشخاص قنبلة يدوية على نقطة الحراسة التركية، ما دعا العناصر الموجودين فيها للتراجع إلى القاعدة القريبة، التي تشرف على بلدة أطمة ومخيماتها، وتقع على الشريط الحدودي السوري - التركي.

ويشهد محيط النقاط التركية الموجودة في إدلب خاصة حوادث إطلاق نار بشكل متكرر، يسقط خلالها قتلى وجرحى من السوريين والأتراك، كما تعرّضت النقاط للعديد من الهجمات التي تتبناها عادة فصائل غير معروفة على الساحة السورية، كان آخرها الهجوم الذي استهدف رتلاً في معبر باب الهوى الحدودي بإدلب، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة ستة آخرين بجراح.

"مسرحية الانتخابات"

وفي سياق منفصل، خرج مئات السوريين في تظاهرات بمحافظتي إدلب وحلب رفضاً لما وصفوها بـ"مسرحية الانتخابات" التي يحضّر النظام السوري لإجرائها في 26 مايو/ أيار الجاري، وعبّروا خلالها عن الرفض القاطع لانتخاب بشار الأسد لولاية جديدة، بعد الجرائم التي ارتكبتها قواته على مدى عشر سنوات.

وكانت أبرز التجمعات في مدن إدلب وأعزاز والباب، بريفي حلب الشمالي والشرقي، ورفع المتظاهرون خلالها لافتات تسخر من عملية الانتخاب، وأكّدوا على أن معظم السوريين ليسوا معنيين بها، وخاصة النازحين في مخيمات الداخل واللاجئين إلى دول الجوار، وفي الدول الأوروبية.

وخلال التظاهرات، هتف المتظاهرون للثورة السورية، وأكّدوا على الاستمرار بمطالبها حتى تحقيقها بشكل كامل، وأشاروا إلى عدم الرجوع عن ذلك حتى إسقاط النظام السوري وكافة رموزه وكل من تلطّخت أيديهم بالدماء.

من التظاهرات اليوم (عز الدين قاسم/الأناضول)

وبدأ العديد من السوريين خارج البلاد بالإدلاء بأصواتهم، أمس الخميس، ضمن الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري، فيما منعت بعض البلدان هذه العملية بسبب عدم اعترافها بشرعية الانتخابات.

وأوردت وكالة "سانا" التابعة للنظام صوراً ومقاطع فيديو قالت إنها من عمليات التصويت في عدد من البلدان، مثل الصين وماليزيا وروسيا وإيران وأستراليا وإندونيسيا ولبنان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وبيلاروسيا وأرمينيا.

وتجري الانتخابات الرئاسية في 20 مايو/ أيار الحالي خارج سورية، وفي داخلها يوم الأربعاء 26 من الشهر نفسه، وكانت "المحكمة الدستورية العليا" في دمشق قد أعلنت عن القائمة النهائية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، شملت رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعضو مجلس الشعب السابق عبد الله سلوم عبد الله، ورئيس "المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان" والأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية المعارضة" محمود مرعي.

المساهمون