سورية: قتلى وجرحى في قصف أميركي لمواقع مليشيات تابعة لإيران

29 سبتمبر 2024
قصف إسرائيلي على معبر مطربا الحدودي بين سورية ولبنان، 26 سبتمبر 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قصف التحالف الدولي في دير الزور: شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي غارات على مواقع للمليشيات الإيرانية في دير الزور وريف البوكمال، مستهدفة مقرات عسكرية وشاحنات، مما أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصاً وقطع الطريق بين دير الزور والريف الشرقي.

- اشتباكات وتحليق مكثف للطيران: اندلعت اشتباكات بين "قسد" والمجموعات المدعومة من إيران بعد الغارات، مع تحليق مكثف للطيران المروحي للتحالف الدولي، خاصة في القرى المجاورة لقاعدة كونيكو.

- غارات إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية: شن الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق قرب حاجز لقوات النظام السوري في وادي حنا، مستهدفة سيارات لمليشيات عراقية، مع تحليق للطائرات المسيّرة ومحاولة الدفاعات الجوية التصدي لها.

قُتل وأُصيب العديد من الأشخاص، فجر اليوم الأحد، في شرق سورية جراء قصف طيران حربي، يُعتقد أنه تابع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع للمليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية العراقية. وذكر الناشط محمد الخلف المقيم في المنطقة لـ"العربي الجديد" أن طائرات حربية شنّت عدة غارات جوية استهدفت مقراً عسكرياً في حيّ هرابش قرب كتيبة الرادار، ومقرات ودفاعات جوية في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور ومقر التنمية في شارع بورسعيد في حيّ العمال. كذلك طاولت غارات أخرى شاحنات ومواقع في منطقة الهري بريف البوكمال قرب الحدود السورية العراقية. وأضاف الناشط أن الغارات أدت إلى مقتل وإصابة ما لا يقلّ عن 20 شخصاً من عناصر تلك المليشيات.

من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن الغارات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً، بينهم قيادي، وإصابة نحو 20 آخرين، وأوضح أن الغارات استهدفت مضافة لمليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني في قرية الهري، ومستودعي أسلحة في قرية الحزام، إضافة إلى مستودع آخر في قرية السويعية. وفي مدينة دير الزور، طاولت الغارات مقرات عسكرية تابعة للمليشيات في حيّ هرابش وراداراً عسكرياً في جبل هرابش، كذلك أدت الغارات الجوية إلى قطع الطريق الواصل بين مدينة دير الزور والريف الشرقي نتيجة تدمير الطريق، إضافة إلى انقطاع تام لشبكة الاتصالات و"الإنترنت" لتعود للخدمة صباح اليوم.

وسبق هذه الغارات مهاجمة طائرة مسيّرة انتحارية تابعة للمليشيات الموالية لإيران القاعدة الأميركية في معمل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور الشمالي، لكن قوات التحالف تمكنت من إسقاطها. وأعقب الغارات اندلاع اشتباكات مسلحة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والمجموعات المحلية المدعومة من إيران على ضفتي نهر الفرات، وشهدت المنطقة على طول الشريط النهري في القرى المجاورة للقاعدة الأميركية في حقل كونيكو تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي.

انفجارات قرب حدود سورية مع لبنان

من جهة أخرى، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارة استهدفت مناطق قريبة من حاجز لقوات النظام السوري في منطقة وادي حنا بريف القصير جنوب غربي حمص على الحدود السورية اللبنانية. وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام أن "الدفاعات الجوية تصدّت لأهداف معادية في سماء حمص". وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الغارات الإسرائيلية استهدفت سيارات تتبع لمليشيات عراقية في المنطقة التي تعتبر منطقة نفوذ لحزب الله اللبناني. من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القصف تزامن مع تحليق للطائرات المسيّرة الإسرائيلية ومحاولة الدفاعات الجوية التصدي، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكانت قد دوّت انفجارات، مساء أمس السبت، في ريفي دمشق وحمص الغربي عند الحدود السورية اللبنانية، تزامناً مع تحليق طائرات مسيّرة ومحاولات الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي لها. وذكرت شبكات محلية أن طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت سيارة مدنية قد يكون بداخلها شخص من حزب الله، حيث ينشط الحزب في هذه المنطقة منذ سنوات. كذلك طاول الاستهداف موقعاً قرب منطقة عسال الورد بريف دمشق عند الحدود السورية اللبنانية، ما أدى إلى تدميره، تزامناً مع تحليق طائرات مسيّرة في المنطقة.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد هاجم، فجر الجمعة، موقعاً عسكرياً لقوات النظام السوري قرب الحدود اللبنانية، ما أدى إلى مقتل خمسة على الأقل من عناصر النظام، وإصابة آخر، وفق مصدر عسكري من وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري.

وتسعى إسرائيل لحرمان حزب الله طرق الإمداد المحتملة عبر الأراضي السورية للتعويض عن خسائره في الحرب. وقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، المعابر الحدودية بين سورية ولبنان، مستهدفاً بشكل أساسي معبر مطربا الحدودي في البقاع الشمالي، حيث أصيب ثمانية أشخاص.