سودانيون يتظاهرون ضد انقلاب البرهان ويرفضون أي تسوية سياسية معه

سودانيون يتظاهرون ضد انقلاب البرهان ويرفضون أي تسوية سياسية معه

06 ابريل 2023
جاءت التظاهرات على وقع تعثر عملية التسوية السياسية بين المدنيين والعسكر (Getty)
+ الخط -

خرج آلاف السودانيين، يوم الخميس، للمطالبة بسقوط نظام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورفضاً لأي تسوية سياسية معه.

جاء الخروج بعد دعوات من لجان المقاومة السودانية للشعب للخروج والمشاركة في المواكب لإحياء ذكرى انتفاضة إبريل/نيسان 1985، والتي أسقطت نظام الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وإحياء كذلك لذكرى أول يوم لاعتصام محيط قيادة الجيش في العام 2019، وهو الاعتصام الذي قاد لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.

في العاصمة، تجمع المتظاهرون في أكثر من مدينة وموقع، لكن كان شارع المطار بالخرطوم هو الأكثر من حيث أعداد المشاركين، إذ تجمعوا من الأحياء القريبة وهم يحملون الأعلام السودانية وصور القتلى وأحرقوا إطارات السيارات القديمة ورددوا أناشيد الثورة، وهتفوا بسقوط حكم العسكر، ونادوا بحل المليشيات المسلحة وعودة العسكر لثكناتهم.

إلا أن قوات الشرطة، واجهت الموكب بالقرب من نفق عفراء بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية.

ولا تزال المنطقة تشهد عمليات كر وفر بين الشرطة والمشاركين، أوقعت إصابات جرى نقلها إلى المشافي القريبة، فيما توجهت الأسر إلى شارع المطار محملة بالمشروبات والأطعمة لإمداد المتظاهرين في الموكب بإفطارهم الرمضاني.

كما شهدت مدينة أم درمان غرب الخرطوم، اشتباكات مماثلة بعد اقتراب الموكب من مقر البرلمان القومي. وكذلك وقعت إصابات حسب شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" من هناك، وأكدوا أن الشرطة واجهت موكبهم بعنف مفرط.

وامتدت التظاهرات لتشمل كلاً من مدينة مدني وسط السودان، وبورتسودان شرقاً وعطبرة شمالاً وزالنجي غرباً والدمازين، في الجنوب الشرقي ومناطق أخرى.

 وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" من بورتسودان، إن الشرطة حاصرت المشاركين وأطلقت عليهم عبوات الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى انسحابهم لمواقع قريبة.

وأمس حذر تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير من التعامل العنيف مع التظاهرات التي تعد امتداداً للحراك الثوري من أجل تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة.

وجاءت التظاهرات اليوم على وقع تعثر عملية التسوية السياسية بين المدنيين والعسكريين وتأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين، وذلك نتيجة للخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول تفاصيل دمج الدعم السريع في الجيش.

وفي تطور جديد، أكدت مساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون الأفريقية مولي في، دعم الولايات المتحدة لتطلعات الشعب السوداني في التحرك لنقل السلطة إلى حكومة يقودها المدنيون.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجرته مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كشفت عنه خلال تغريد لها من حسابها بـ"تويتر".

كما وكشفت الدبلوماسية الأميركية عن اتصال هاتفي آخر مع الناطق الرسمي باسم العملية السياسية والقيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير خالد عمر يوسف، من أجل تقديم دعم الولايات المتحدة القوي للسودان، والدعوة للعمل السوداني السريع لاستكمال الرحلة الطويلة لاستعادة الانتقال الديمقراطي.

وأوضح يوسف عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه أكد خلال الاتصال استعدادهم للانخراط الايجابي مع كل الأطراف المدنية والعسكرية لتجاوز التحديات المحدودة المتبقية للوصول لاتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة، وأنّه أبلغها كذلك بتوفر الإرادة لدى جميع الأطراف للوصول للاتفاق النهائي خلال وقت وجيز.