سموتريتش يدعو لوضع جثامين الأسرى الفلسطينيين في عربة وسحلها في الشارع

11 يونيو 2024
الشهيد وليد دقة الذي يرفض الاحتلال الإفراج عن جثمانه (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جلسة "الكابينت" الإسرائيلي شهدت خلافات حادة حول الإفراج عن جثامين أسرى فلسطينيين، بما في ذلك الشهيد وليد دقة، مع دعوات لاستخدام الجثامين كرادع.
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قرر الاحتفاظ بجثمان دقة، بينما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اقترح جرّ الجثامين في الشوارع للعبرة.
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينت قرروا عدم الإفراج عن جثامين لعرب إسرائيليين، مع تصاعد التوترات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.

شهدت جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء أول أمس الأحد، أجواء صاخبة وخلافات بين الوزراء بشأن الإفراج عن جثامين الأسرى الفلسطينيين من ضمنهم الشهيد وليد دقة، تتهمهم دولة الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى وضع جثثهم في عربة لسحلها وجرها على مرأى الناس في الشوارع، ليكونوا عبرة لمن يفكّر في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وجاءت جلسة "الكابينت" وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" أمس الاثنين، على خلفية التماس قُدم للمحكمة العليا الإسرائيلية، باسم عائلة الأسير الشهيد وليد دقة من مدينة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني، للمطالبة بالإفراج عن جثمانه. واستشهد وليد دقة، المعتقل منذ عام 1986، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي في مستشفى آساف هروفيه الذي نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، إذ كان يعاني من إصابته بمرض سرطان النخاع الشوكي الذي جرى تشخيصه به في ديسمبر/ كانون الأول 2022، وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جثامين الأسرى الفلسطينيين للمزايدة السياسية في إسرائيل

وقرر وزير الأمن يوآف غالانت في الآونة الأخيرة الاحتفاظ بجثمان دقة وعدم تسليمه لعائلته، فيما قرر تسريح جثامين أخرى. وقال غالانت خلال جلسة الكابنيت إن "الموافقة على إعادة جثث الإرهابيين (على حد زعمه) هي ضمن صلاحيات وزير الأمن. لقد طُرحت مسألة جثث الإرهابيين الإسرائيليين (يقصد في ذلك جثامين لفلسطينيين من عرب 48)، وقررت الاحتفاظ بجثمان وليد دقة وتسريح خمسة جثامين لآخرين. لكن الوزير إيتمار بن غفير قرر أن يتجاهلني وأعطى أمراً للشرطة بعدم التنفيذ (بشأن باقي الجثامين)".

وردّ بن غفير: "هذه دولة ديمقراطية. أعتقد أن إطلاق سراح جثث الإرهابيين الإسرائيليين ينمّ عن إهمال. كما أنه يضر بإمكانية تسريحها مقابل مختطفين (محتجزين إسرائيليين في غزة) أو جثث مختطفين. لا أفهم ما الداعي للذعر والهرولة لتسريحها، يجب الاحتفاظ بالجثامين". وقال وزير القضاء ياريف ليفين: "لا أفهم لماذا أصبح فجأة هناك حق في تسريح جثامين؟ أين تم تحديد ذلك؟ ممنوع الإفراج عن أي جثمان لعربي إسرائيلي". وتساءلت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "لا أفهم كيف نحرر الجثامين، فيما لدينا مختطفون ومختطفات؟ فلننتظر التوصل إلى صفقة". وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: "يجب أن نضع الجثث في عربة ونجرّها في وسط المدينة، كما كانوا يفعلون في التوراة، ليكونوا عبرة لغيرهم".

من جهته، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لا مفر. يجب عدم الإفراج عن جثث الإرهابيين الإسرائيليين الآن". وردّ الوزير يوآف غالانت بغضب على الوزراء: "إذن أتخلى عن سلطتي في اتخاذ القرارات. قرروا ما تريدونه". وردّت المستشارة القضائية للحكومة على غالانت بقولها: "لا يمكن لك التنازل عن سلطتك".

وتحدث  بن غفير من جديد قائلاً: "سموتريتش لديه أيضاً صلاحية لمصادرة أموال من السلطة الفلسطينية والكابينت يلزمه (بذلك). ودائماً ما تقولون إن هذا قرار الأغلبية، وفجأة لا توجد أغلبية؟". وخلص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القول: "تقرر عدم الإفراج عن جثث لعرب إسرائيليين (يقصد فلسطينيي 48)، إلى أن يتم اتخاذ قرار مختلف".