استمع إلى الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قرر الاحتفاظ بجثمان دقة، بينما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اقترح جرّ الجثامين في الشوارع للعبرة.
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينت قرروا عدم الإفراج عن جثامين لعرب إسرائيليين، مع تصاعد التوترات والانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.
شهدت جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء أول أمس الأحد، أجواء صاخبة وخلافات بين الوزراء بشأن الإفراج عن جثامين الأسرى الفلسطينيين من ضمنهم الشهيد وليد دقة، تتهمهم دولة الاحتلال بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى وضع جثثهم في عربة لسحلها وجرها على مرأى الناس في الشوارع، ليكونوا عبرة لمن يفكّر في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
جثامين الأسرى الفلسطينيين للمزايدة السياسية في إسرائيل
وردّ بن غفير: "هذه دولة ديمقراطية. أعتقد أن إطلاق سراح جثث الإرهابيين الإسرائيليين ينمّ عن إهمال. كما أنه يضر بإمكانية تسريحها مقابل مختطفين (محتجزين إسرائيليين في غزة) أو جثث مختطفين. لا أفهم ما الداعي للذعر والهرولة لتسريحها، يجب الاحتفاظ بالجثامين". وقال وزير القضاء ياريف ليفين: "لا أفهم لماذا أصبح فجأة هناك حق في تسريح جثامين؟ أين تم تحديد ذلك؟ ممنوع الإفراج عن أي جثمان لعربي إسرائيلي". وتساءلت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "لا أفهم كيف نحرر الجثامين، فيما لدينا مختطفون ومختطفات؟ فلننتظر التوصل إلى صفقة". وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: "يجب أن نضع الجثث في عربة ونجرّها في وسط المدينة، كما كانوا يفعلون في التوراة، ليكونوا عبرة لغيرهم".
من جهته، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "لا مفر. يجب عدم الإفراج عن جثث الإرهابيين الإسرائيليين الآن". وردّ الوزير يوآف غالانت بغضب على الوزراء: "إذن أتخلى عن سلطتي في اتخاذ القرارات. قرروا ما تريدونه". وردّت المستشارة القضائية للحكومة على غالانت بقولها: "لا يمكن لك التنازل عن سلطتك".
وتحدث بن غفير من جديد قائلاً: "سموتريتش لديه أيضاً صلاحية لمصادرة أموال من السلطة الفلسطينية والكابينت يلزمه (بذلك). ودائماً ما تقولون إن هذا قرار الأغلبية، وفجأة لا توجد أغلبية؟". وخلص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القول: "تقرر عدم الإفراج عن جثث لعرب إسرائيليين (يقصد فلسطينيي 48)، إلى أن يتم اتخاذ قرار مختلف".