سقطت شظايا صاروخ أطلقته منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري، الليلة الماضية، باتجاه طائرات إسرائيلية هاجمت مدينة حمص، في مدينة رهط في النقب الفلسطيني.
وأكد جيش الاحتلال، في بيان، أن سلاح الجو الإسرائيلي أغار على بطارية لمنظومة الدفاع الجوي السورية في أعقاب سقوط شظايا الصاروخ في رهط، فضلاً عن شنّ غارات على أهداف أخرى داخل "العمق السوري".
سقوط أجزاء من الصاروخ السوري المضاد للطيران في مدينة #رهط بمناطق الـ48. pic.twitter.com/M7wC5rd6Cr
— موقع عرب 48 (@arab48website) July 1, 2023
وسبق أن سقط صاروخ أطلقته منظومات الدفاع الجوي السورية على طائرات إسرائيلية هاجمت سورية، في محيط مدينة ديمونا في منطقة النقب، في إبريل/ نيسان عام 2021.
تقديرات إسرائيلية: الصاروخ السوري أُطلق عمداً
رجحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يكون الصاروخ السوري الذي سقطت شظاياه في رهط قد أطلق بشكل متعمد.
وفي تحليل أعده المعلقان العسكريان رون بن يشاي ويوآف زيتوني ونشره موقع الصحيفة، اليوم، لفتا إلى أنه من غير المستبعد أن يكون إطلاق الصاروخ قد جاء كـ"تلميح سوري" إلى أنه لن يتم غض الطرف عن الهجمات التي تستهدف "العمق السوري".
وأضافا: "ما يرجح أن إطلاق الصاروخ متعمد هو حقيقة أن الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية استهدفت حمص، وبالتالي فإن "الصواريخ المضادة لا يمكن أن تسقط في النقب".
وجاء في التحليل كذلك أنه "لو كانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت جنوب سورية، فإن هناك احتمالاً أن تسقط صواريخ الدفاعات الجوية السورية في منطقة النقب".
وكانت وكالة الأنباء "سانا"، التابعة للنظام السوري، قد قالت، إن "الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أجواء حمص"، بينما أكد ناشطون على "تويتر" أن أصوات الانفجارات سُمعت في محافظتي طرطوس وحمص.
وأضافت "سانا" أنه في "حوالى الساعة 00:20 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، واقتصرت الخسائر على الماديات".
وتحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام عن سقوط اثنين من الصواريخ الإسرائيلية بالقرب من قرية النجمة بريف حمص الشمالي والثاني جنوب المدينة، ما أوقع أضراراً مادية دون ورود معلومات عن تسجيل إصابات حتى الآن.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت قرى يوجد فيها "حزب الله" اللبناني في الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة حمص، كذلك طاول مستودعاً تابعاً لـ"حزب الله" اللبناني دون توافر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.