سفير قطر لدى واشنطن: لا صلة لنا بانتفاضة طلاب الجامعات الأميركية

29 ابريل 2024
جانب من احتجاجات الطلاب في جامعة ولاية بنسلفانيا - 25 إبريل 2024 (بول ويبر/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفير قطر بالولايات المتحدة ينفي صلة بلاده بانتفاضة طلاب الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة، مؤكدًا أن قطر ليست من كبار المانحين للجامعات الأميركية وأن مدفوعات مؤسسة قطر ليست تبرعات مالية.
- السفير يشدد على أن قطر لا تمارس أي تأثير على الجامعات الأميركية ولا صلة لها بالأحداث داخل حرمها الجامعي، ردًا على التقارير الإعلامية التي تزعم وجود تأثير قطري.
- انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية تتوسع دوليًا دعمًا لغزة، مطالبة بوقف الحرب والمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وتشهد مشاركة واسعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مع تأثيرها المتزايد على الرأي العام.

نفى سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأميركية، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، صحة التقارير الإعلامية التي تزعم وجود صلة بين قطر وانتفاضة طلاب الجامعات الأميركية ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. وكتب في منشور على منصة "إكس" أنه "من المهم توضيح الحقائق"، مشيراً إلى أن بلاده "ليست من كبار المانحين للجامعات الأميركية".

وكشف أن "مؤسسة قطر تدفع تكاليف لست جامعات أميركية مقابل أتعاب أعضاء هيئة التدريس وتشغيل الحرم الجامعي في قطر، وتدريس النساء والرجال من قطر ومنحهم الدرجات العلمية، وغيرهم ممن يرغبون في الدراسة هناك"، مشدداً على أن تلك المدفوعات "ليست تبرعات مالية".

وتابع السفير القطري في منشوره: "قطر لا تمارس أي تأثير على تلك الجامعات، ولا صلة لنا على الإطلاق بما يقع في رحاب حرمها الجامعي بالولايات المتحدة الأميركية".

وتصاعدت التظاهرات الداعمة لغزة في الجامعات الأميركية، رغم القمع والتضييق، وملأت الخيام ساحات الجامعات، وردد المحتجون هتافات مثل "فلسطين حرة" و"من النهر إلى البحر"، وطالبوا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات مع الشركات الداعمة لإسرائيل، ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، والتراجع عن الإجراءات القمعية التي واكبت الحراك.

بدأت شرارة انتفاضة طلاب الجامعات من جامعة كولومبيا بنيويورك في 18 إبريل/ نيسان الجاري، وامتدت لتشمل جامعات عدة، مثل تكساس، وأوهايو، وهارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبيركلي، وميشيغن، وبوسطن، وغيرها من الجامعات البارزة في الولايات المتحدة، ووصل تأثيرها إلى أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات التدريس الذين انضم بعضهم إلى الطلاب وأظهروا دعمهم وتأييدهم خطواتهم الاحتجاجية، كما شارك البعض منهم في تحركاتهم وتعرّض للاعتقال معهم.

كما امتد حراك طلاب الجامعات إلى خارج الولايات المتحدة وصولاً إلى جامعات في أستراليا وفرنسا وكندا، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي وصلت إلى شهرها السابع مخلّفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في كل القطاعات الطبية والحياتية والبيئية والتعليمية.

المساهمون