سفير الاحتلال في الأمم المتحدة يمزّق تقريراً حقوقياً ينتقد انتهاكات إسرائيل

30 أكتوبر 2021
دافع أردان عن تمزيق التقرير الحقوقي الدولي (Getty)
+ الخط -

مزّق سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان نسخة من تقرير أممي دعا إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وانتقد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والجولان، وتعمد إسرائيل المس بحقوق الإنسان في المنطقتين.

وأثناء إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خلال نقاش حول التقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مزّق أردان التقرير، مدعياً أن "مكان التقرير في حاوية القمامة التابعة لمعاداة السامية"، على حد زعمه.

وادعى أردان أن مجلس حقوق الإنسان يتبنّى موقفاً منحازاً ضد إسرائيل، من منطلق أن 95 من أصل 142 قرار إدانة صدرت عن المجلس منذ تأسيسه قبل خمسة عشر عاماً وُجهت إلى إسرائيل.

وحسب أردان، فإن قرار المجلس الأممي "تجاهل الهجمات" التي نفذتها حركة "حماس" خلال العدوان على قطاع غزة، و"استهدفت العمق الإسرائيلي".

وأعاد أردان إلى الأذهان فعل حاييم هيرتزوغ، ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، عندما قام بتمزيق قرار الأمم المتحدة الذي ساوى بين الصهيونية والعنصرية.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، دافع أردان عن تمزيق التقرير الحقوقي الدولي، معتبراً التقرير مجرد تعبير عن "كراهية إسرائيل ومعادٍ للسامية"، وفق ادعاءاته.

وقارن أردان بين تعامل مجلس حقوق الإنسان مع انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وتعامله مع انتهاكات دول في المنطقة والعالم، قائلاً إن التقرير يستهدف إسرائيل، التي زعم أنها تمثل "ديمقراطية مزدهرة وتضمن حرية الصحافة والعبادة والتعبير".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد اتهمت حكومة الاحتلال وجيشه بتوفير بيئة تسمح للمستوطنين اليهود بمواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن يعكوف شاريت، نجل ثاني رئيس وزراء لإسرائيل موشيه شاريت، قوله إن إسرائيل "دولة مجرمة"، داعياً اليهود إلى مغادرتها.

حماس ترد: موقف أردان يعكس سلوك الاحتلال المتبجح

في المقابل، أكّد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، مساء اليوم السبت، أنّ تمزيق سفير الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان تقرير مجلس حقوق الإنسان على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أدان حكومته في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني يعكس السلوك المتبجح لدولة الاحتلال في تعاملها مع المؤسسات الدولية والأممية. 

وهذا الأمر يتطلب، وفق تصريح القانوع الذي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، "ردع الاحتلال واتخاذ خطوات عقابية بحقه"، مشيراً إلى أنّ العالم مطالب بوقف سياسة المعايير المزدوجة، وإنصاف ضحايا الاحتلال، و"إيقاف هذا الكيان المارق عند حده، ومحاسبة قادته على جرائمهم بحق الفلسطينيين".

ولفت القانوع إلى أنّ تقرير مجلس حقوق الإنسان يتضمّن قرار تشكيل لجنة تحقيق في عدوان الاحتلال الأخير والذي يعكس حجم "الإجرام والإرهاب الذي يمارس ضد شعبنا، وينبغي أن يكون ذلك خطوة على طريق محاكمة قادته المجرمين". 

المساهمون