سفيرة أميركا: "لا مجال للمناورة" بخصوص إجراء انتخابات لبنان بموعدها

السفيرة الأميركية: "لا مجال للمناورة" بخصوص إجراء انتخابات لبنان في موعدها في مايو

07 فبراير 2022
دوروثي شيا: هناك إجماع دولي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها (العربي الجديد)
+ الخط -

قالت السفيرة الأميركية في بيروت لوكالة "رويترز" إنه يتعين إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان في موعدها في مايو/ أيار، وسط مخاوف من أن تسعى أحزاب قوية لتأجيلها لأن نتيجتها قد تؤدي إلى فقدان هذه الأحزاب بعض قوتها في مجلس النواب.

وقالت السفيرة دوروثي شيا "هناك إجماع في المجتمع الدولي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بصورة تتسم بالنزاهة والشفافية"، مضيفة "لا مجال للمناورة".

وشدد مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي "على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في الموعد المقرر في 15 مايو/ أيار 2022".

يأتي استحقاق مايو/ أيار الانتخابي وسط أزمة مالية كبيرة في لبنان، تمثل أكبر تهديد للاستقرار منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وستكون الانتخابات هي الأولى لاختيار 128 عضواً في البرلمان منذ تفجر احتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، والتي قُدّرت أعداد المشاركين فيها في بعض الأحيان بمئات الألوف في دولة عدد سكانها ستة ملايين نسمة، مستهدفة النخب السياسية التي يراها الكثيرون سبباً للفساد وسوء الإدارة على مدى عقود.

وتقول معظم الأحزاب الكبرى والمسؤولون الحكوميون إنهم ملتزمون بإجراء الانتخابات في موعدها في مايو/ أيار. ويشير محللون إلى أن بعض الأحزاب، بما في ذلك حلفاء "حزب الله" القوي المدعوم من إيران الذين يشكلون معه أغلبية برلمانية ضئيلة، قد يتعرضون لانتكاسات في صناديق الاقتراع.

وقال كريم إميل بيطار، مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، إن "حركة أمل" التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى "التيار الوطني الحر" الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون سيكونان أكبر الخاسرين وقد يدفعان باتجاه التأجيل. وأضاف أنهما حليفان رئيسيان لـ"حزب الله" ويتراجعان منذ عام 2019.

وأضاف "عندما يرى (حزب الله) أن حليفيه الرئيسين في موقف ضعيف، فقد يكون ذلك دافعًا له للعمل على تأجيل الانتخابات في حال وجود تهديد بفقدان الأغلبية البرلمانية".

وقالت مها يحيى مديرة مركز كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت، إن الفشل في إجراء الانتخابات في موعدها يشعل المخاوف من زيادة التوتر في العلاقات مع الدول الغربية التي يمكن أن تساعد لبنان على الخروج من الأزمة.

لكنها أضافت "هذه ليست قيادة سياسية راغبة في تفضيل المصلحة الوطنية على مصالحها. بشكل عام، تضيع مصالح لبنان عندما يتعلق الأمر بما يعتبرونها حصصهم الشخصية في النظام".

 

(رويترز)