استمع إلى الملخص
- ستولتنبرغ، الذي سيغادر منصبه في أكتوبر، شدد على أن إنهاء الحرب في أوكرانيا يتطلب مفاوضات مع روسيا، مستندة إلى قوة أوكرانيا.
- الرئيس الروسي بوتين أبدى استعداده للتفاوض مع كييف، وسط استمرار الحرب دون تحقيق اختراقات عسكرية استراتيجية.
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، في مقابلة نشرت اليوم السبت، إنه كان بوسع الحلف أن يفعل المزيد لتسليح أوكرانيا في محاولة لمنع الغزو الروسي في عام 2022.
وأضاف ستولتنبرغ الذي يغادر منصبه الشهر المقبل، لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونج (إف.إيه.إس) الأسبوعية الألمانية: "نقدم الآن إمدادات عسكرية للحرب.. آنذاك، كان بإمكاننا تقديم الإمدادات العسكرية لمنع اندلاع الحرب".
وأشار ستولتنبرغ إلى إحجام حلف شمال الأطلسي عن توفير الأسلحة التي طلبتها كييف قبل الغزو الروسي واسع النطاق خوفا من تصاعد التوتر مع روسيا.
وتلقت كييف بعد بدء الحرب منظومات أسلحة متتالية بعد تردد الحلف في البداية. وأوكرانيا ليست عضوا في الحلف.
وسيترك ستولتنبرغ منصبه في حلف شمال الأطلسي الذي يشغله منذ عام 2014 في أكتوبر/ تشرين الأول. وسبق أن كان رئيسا لوزراء النرويج. وفي يونيو/ حزيران، جرى إعلان رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته الأمين العام الجديد للحلف العسكري الغربي.
وقال ستولتنبرغ في المقابلة إن إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات. وأضاف: "لإنهاء هذه الحرب، يجب إجراء حوار آخر مع روسيا في مرحلة معينة، لكن يجب أن يستند ذلك (الحوار) إلى قوة أوكرانيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، قبل أسبوعين، إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس مباحثات ربيع عام 2022، إن طلبت أوكرانيا ذلك. وتجاوزت الحرب الروسية على أوكرانيا عامين ونصف عام بعد اندلاعها في 24 فبرير/شباط 2022، ووسط استمرار عجز الطرفين الروسي والأوكراني عن تحقيق اختراقات عسكرية "استراتيجية" في مختلف جبهات القتال في الأشهر الأخيرة. وعلى خلفية تصاعد المخاوف من انزلاق روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى صراع مباشر، ازدادت الدعوات إلى السلام في أوكرانيا بين موسكو وكييف.
(رويترز، العربي الجديد)