زيلينسكي وبايدن أول المهنئين لرئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس

07 سبتمبر 2022
بايدن هاتف تراس بُعيد ساعات من توليها رئاسة الحكومة البريطانية (Getty)
+ الخط -

تلقت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس رسائل التهنئة فور وصولها إلى "داونينغ ستريت"، وعقب بدئها بتشكيل حكومتها. وكما كان متوقعاً، أجرت تراس، مساء الثلاثاء، الاتصال الأول بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لتأكيد دعم المملكة المتحدة الثابت لحرية أوكرانيا وديمقراطيتها"، كما جاء في بيان "داونينغ ستريت".

وكانت تراس شديدة الحرص، منذ اليوم الأول لخوضها السباق إلى زعامة "حزب المحافظين" ورئاسة الحكومة، على التذكير بموقفها الداعم بشكل مطلق لأوكرانيا ورئيسها وشعبها، حيث كانت هذه العلاقة الوثيقة أبرز ما ميّز الفترة الأخيرة من حكم الزعيم السابق بوريس جونسون.

وقبل يوم من إعلان نتائج السباق، قالت تراس: "سأكون أعظم صديق لأوكرانيا". وجدّدت تراس خلال الاتصال دعمها الكامل لزيلينسكي، مشيرة إلى إمكانية "اعتماد كييف على دعم ومساعدة المملكة المتحدة على المدى الطويل".

وأشار البيان إلى أن الرئيس الأوكراني شكرها على كلماتها وهنّأها بخلافة جونسون وناقش معها "الحاجة إلى تعزيز الأمن العالمي والإجراءات اللازمة لقطع الأموال التي تغذي آلة بوتين الحربية". وكما كانت أوكرانيا هي المسرح الخلفي بالنسبة إلى جونسون حيث زارها ثلاث مرات في أحلك الأوقات الداخلية بالنسبة إليه، عبّرت تراس عن رغبتها في زيارة أوكرانيا قريباً.

ليز تراس.. القصة الكاملة لثالث امرأة تقود الحكومة البريطانية

أما الاتّصال الثاني، فكان مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن الذي اتصل مهنّئاً. وكانت سفيرته في المملكة المتحدة جين هارتلي قد نشرت على "تويتر" في وقت مبكّر صورة قديمة جمعتها بتراس، مشدّدة على "تعزيز العلاقة الخاصة بين بلدينا". وليس مصطلح "العلاقة الخاصة" بريئاً تماماً، إذ سبق لمسؤولين أميركيين، بحسب "فايننشال تايمز"، أن انتقدوا تراس عندما كانت وزيرة للخارجية لتشكيكها في "العلاقة الخاصة" التي تجمع البلدين بعد لقاء "يفتقر إلى الدبلوماسية" جمعها بنظيرها الأميركي أنتوني بلينكن قبل عام. وذكر البيان الذي أرسله "داونينغ ستريت" أن تراس عبّرت خلال مكالمتها مع بايدن عن "تطلّعها للعمل من كثب لمواجهة التحديات المشتركة، ولا سيما الأزمات الاقتصادية التي سبّبتها حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

واتّفق الطرفان على تعزيز "تحالفنا الدفاعي العميق من خلال حلف شمال الأطلسي ومعالجة المخاطر التي تشكلها الأنظمة الاستبدادية وضمان فشل بوتين في أوكرانيا".

وناقشت تراس مع الرئيس بايدن، بحسب البيان، "مجموعة من القضايا المحلية واتفقا على أهمية حماية اتفاقية الجمعة العظيمة".

يُذكر أن الطريق إلى حماية تلك الاتفاقية يختلف جذرياً بين وجهة نظر حكومة المحافظين ووجهة نظر الأوروبيين والولايات المتحدة، إذ تعهّدت تراس منذ أن كانت وزيرة للخارجية بتمرير مشروع قانون يجيز للوزراء حذف أجزاء مهمة من بروتوكول أيرلندا الشمالية من طرف واحد، ما يشكل خرقاً للقانون الدولي. وسبق لبروكسيل والولايات المتحدة أن عبّرتا عن مخاوفهما من هذه السياسة، إلا أن حكومة جونسون سابقاً وتراس حالياً مصرّتان على المضي قدماً في تعديل الاتفاقية، بحجة أنها تحمي اتفاقية الجمعة العظيمة التي وضعت حداً للعنف.