زيلينسكي على مقربة من حدود كورسك وغروسي يزور محطتها النووية

22 اغسطس 2024
زيلينسكي في مركز عمليات قرب حدود كورسك، سومي 22 أغسطس 2024 (حساب زيلينسكي على إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **زيارة زيلينسكي لمنطقة سومي**: زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منطقة سومي الحدودية مع روسيا، حيث التقى بقائد الأركان ورئيس الإدارة العسكرية، في ظل الهجوم الأوكراني الواسع النطاق منذ أغسطس.

- **زيارة غروسي لمحطة كورسك النووية**: سيزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، محطة الطاقة النووية في كورسك الروسية، وسط تحذيرات من "روساتوم" من خطر الهجوم الأوكراني، ودعوات لضبط النفس لتجنب حادث نووي.

- **التوترات العسكرية والضربات الجوية**: أعلنت روسيا منع محاولة توغل أوكرانية في بريانسك وإسقاط 28 طائرة مسيّرة، بينما تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، مما دفع سكان مدينة بوكروفسك إلى الفرار وفرض إجلاء قسري للعائلات.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أنه زار منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية التي تشهد هجوما واسع النطاق تشنه قوات كييف منذ السادس من أغسطس/آب. وقال زيلينسكي عبر "فيسبوك": "توجهت إلى المنطقة الحدودية في سومي والتقيت قائد الأركان (أولسكندر) سيرسكي ورئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي".

غروسي يزور المحطة النووية الروسية في كورسك

ويزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الأسبوع المقبل، محطة الطاقة النووية في منطقة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم أوكراني. وقال متحدث باسم الوكالة الخميس: "يمكننا أن نؤكد هذه الزيارة الأسبوع المقبل"، من دون تفاصيل إضافية، في وقت حذرت الوكالة النووية الروسية "روساتوم" من أن الهجوم الأوكراني المستمر يعرض المحطة النووية في المنطقة للخطر. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أيام قليلة على بدء الهجوم، دعت إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في محيط الموقع فيما تحتدم المعارك بقربه، "لتجنب حادث نووي قد تكون له تبعات إشعاعية خطرة". وقال رافاييل غروسي يومها إنه "على اتصال شخصيا مع السلطات المختصة في البلدين للاستمرار بإطلاع الأسرة الدولية" على الوضع الذي كان يومها تحت السيطرة بحسب الروس.

ومنذ بدء الحرب، تحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام من خطر وقوع حادث نووي، لا سيما في محطة زابوريجيا الأوكرانية التي تحتلها موسكو منذ مارس/ آذار 2022. وقد توقف العمل في هذه المحطة لكنها تعرضت لضربات متكررة تبادلت روسيا وأوكرانيا التهم بشأنها.

محاولة أوكرانية جديدة لاختراق الحدود قرب كورسك

من جهة أخرى، قال ألكسندر بوغوماز، حاكم منطقة بريانسك، إن القوات الروسية منعت فريق تخريب واستطلاع أوكراني من اختراق الحدود في المنطقة الواقعة غربي روسيا، على بعد نحو 240 كيلومترا من موقع التوغل الأوكراني في منطقة كورسك المجاورة.

وقالت روسيا، أمس الأربعاء، إن قواتها تقدمت في شرق أوكرانيا كما بدأت في صد قوات كييف في منطقة كورسك، لكن قائدا كبيرا حذر من أن القوات الأوكرانية تعيد تنظيم صفوفها لشن هجوم محتمل آخر. وذكر بوغوماز أن قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الاتحادي ووحدات من الجيش الروسي تمكنت من إحباط هجوم فريق تخريب واستطلاع أوكراني أمس الأربعاء. وتابع قائلا إن محاولة التوغل حدثت في كليموفو المتاخمة لمنطقة تشيرنيهيف الأوكرانية. وتقع بريانسك إلى الشمال الشرقي من منطقة كورسك حيث يتواصل توغل أوكراني منذ أوائل أغسطس/ آب.

واقتحمت أوكرانيا الحدود الروسية في منطقة كورسك في محاولة لإجبار موسكو على سحب قواتها من باقي جبهات القتال، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في شرق أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.

إسقاط 28 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إنها أسقطت 28 طائرة مسيّرة فوق الأراضي الروسية، 13 في منطقة فولغوغراد وسبعاً في روستوف وأربعاً في بيلغورود واثنتين في فورونيج وواحدة في كل من بريانسك وكورسك.

وقال أندريه بوتشاروف، حاكم منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا، على تطبيق تليغرام، إن حريقا اندلع في منشأة عسكرية بالمنطقة بعد سقوط طائرة مسيّرة أوكرانية عليها اليوم الخميس. وأضاف أنه لم تقع خسائر بشرية. ولم يحدد المنشأة التي تعرضت للهجوم الذي قال إنه استهدف منطقة في قرية مارينوفكا، حيث توجد قاعدة عسكرية جوية. وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) إنه جرى فرض قيود مؤقتة اليوم الخميس على مطار فولغوغراد، إذ علق رحلات المغادرة والوصول.

المدنيون يفرون من بوكروفسك

إلى ذلك، فرّ سكان بوكروفسك الأربعاء مع تواصل تقدّم القوات الروسية باتجاه هذه العقدة اللوجستية المهمة في شرق أوكرانيا، رغم الهجوم الذي تشنه كييف في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وسيطر الجيش الروسي على قرية تلو أخرى في الأسابيع الأخيرة في هذا القطاع من الجبهة، وهو الآن على بعد زهاء عشرة كيلومترات من مدينة بوكروفسك التي يناهز عدد سكانها 53 ألف نسمة دعتهم السلطات الأوكرانية إلى مغادرتها بشكل عاجل. وأمرت السلطات الإقليمية الاثنين "بإجلاء قسري" للعائلات التي لديها أطفال من بوكروفسك الواقعة على الطريق المؤدي إلى معقلي تشاسيف يار وكوستيانتينيفكا الأوكرانيين.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون