كشف مصدر سعودي مقرّب من دوائر صنع القرار في المملكة، أن وفد حركة "حماس"، الذي زار السعودية لمدة يومين، والتقى خلالهما الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، اتفق على إجراء زيارة أخرى، لم يتم الاتفاق على موعد محدد لها، ربما ستكون مخصصة للحديث بشأن جوانب، مثل إحياء مبادرة السلام العربية مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن "الجانبين اتفقا على أنه سيكون هناك خط اتصال مفتوح بين الشخصيات المعنية في الحركة والمملكة"، موضحاً أن خطوة موافقة المملكة على استقبال وفد الحركة لم يتم فيها التنسيق مع الجانب المصري الذي تربطه بالمملكة علاقات مميزة، مضيفاً "هناك مشكلة واضحة بين النظام المصري والحركة"، مؤكداً أن وفد الحركة طلب من المسؤولين السعوديين التدخل بشأنها.
وحول ما إذا كان التطور الحاصل في العلاقة بين الرياض و"حماس" له علاقة بتكوين المملكة تحالفا أو تكتلا عربيا تقوده المملكة، قال المصدر إن "حماس ليست في وضع أن تكون حليفاً، فهي ليست دولة وليس لها جيش، ولكنها في الوقت ذاته حركة ذات قيمة معنوية استمدّتها من تاريخها في المقاومة ضد الكيان الصهيوني".
من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطينية، أن الجانب السعودي وعد باتخاذ خطوات فاعلة على صعيد ملف إعادة إعمار قطاع غزة، للتخفيف على المتضررين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع المحاصر منذ عام 2006.
ولفت المصدر إلى أن محور المصالحة الفلسطينية، كان هو الشغل الشاغل خلال هذه الزيارة بالنسبة للمملكة والمسؤولين السعوديين، الذين شددوا لوفد الحركة على ضرورة إنجازها في أقرب وقت ممكن.
وكان وفد للحركة قد زار المملكة، مساء الأربعاء الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ يونيو/حزيران 2012 استمرت لمدة يومين، ضم كلاً من: رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وأعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، ومحمد نزال.
اقرأ أيضاً: مجهولون يفجّرون خمس سيارات في مدينة غزة