أظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ابنته للعالم للمرة الأولى اليوم السبت في صور لافتة للأنظار يمسك فيها كل منهما بيد الآخر، قبل إطلاق أكبر صاروخ باليستي بالدولة التي تملك سلاحاً نووياً، في اليوم السابق.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم السبت، أن كوريا الشمالية أجرت تجربة إطلاق صاروخ هواسونج-17 الباليستي العابر للقارات أمس الجمعة.
وكان وجود ابنة كيم إضافة مفاجئة لعملية الإطلاق، إذ لم يؤكَّد وجودها علناً من قبل.
ويقول محللون إن ظهورها المفاجئ يثير احتمال انتقال زعامة الدولة الشمولية إلى جيل رابع من عائلة كيم.
ولم تذكر الوكالة اسم الفتاة التي ترتدي في الصور معطفا أبيض اللون وتمسك بيد والدها، وهما ينظران إلى الصاروخ الضخم.
🇰🇵 Kim Jong Un takes his daughter for a missile test, North Korea publish photos pic.twitter.com/nsflz8VKSe
— Yves (@YvesUitGent) November 19, 2022
وقال مايكل مادن، الخبير في شؤون زعامة كوريا الشمالية بمركز ستيمسون في الولايات المتحدة: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ابنة كيم جونغ أون في مناسبة عامة. هذا أمر له مغزى كبير، ويمثل درجة معينة من الارتياح من جانب كيم جونغ أون، لدرجة أن يظهر ابنته في العلن بهذه الطريقة".
وقالت جيني تاون من مؤسسة (38 نورث) للأبحاث المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية، ومقرها واشنطن، إن اصطحاب كيم لابنته عند إطلاق الصاروخ ونشر صورهما وهما يتابعان الإطلاق، يوحي بأنه بصدد الاستجابة للضغوط الرامية إلى ابطاء برامج الأسلحة والعودة إلى المفاوضات.
ويقول خبراء إن من المتوقع أن يكون لدى كيم ثلاثة أولاد: ابنتان وابن واحد. ويعتقد بعض المراقبين أن أحدهم ظهر في مقاطع مصورة لاحتفالات العطلة الوطنية في سبتمبر/ أيلول.
وفي 2013، قال لاعب كرة السلة الأميركي المعتزل دينيس رودمان، إن كيم رزق "طفلة" اسمها جو آي. وبعد قيامه برحلة إلى كوريا الشمالية في ذلك العام، أبلغ رودمان صحيفة "ذا غارديان" أنه قضى وقتاً مع كيم وأسرته وحمل الطفلة.
وقال مادن إن جو آي يقدر عمرها بنحو 12 أو 13 عاماً، وهو ما يعني أنها ستستعد خلال أربع أو خمس سنوات للالتحاق بالجامعة أو الانضمام إلى الخدمة العسكرية.
وأضاف: "سيشير ذلك إلى أنه سيجري تعليمها وتدريبها لتولي الزعامة. قد يكون ذلك إعداداً لها لتولي مركز القيادة المركزية، أو قد تصبح مستشارة وفاعلة من خلف الكواليس مثل عمتها".
(رويترز)