زعيم الحوثيين يتوعد بالسيطرة على كافة مدن اليمن وسط تصاعد معارك مأرب

02 سبتمبر 2021
الجماعة تشن هجمات متزامنة بمحافظة مأرب (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

توعد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، بالسيطرة على كافة المدن اليمنية الخاضعة للتحالف الذي تقوده السعودية، وسط تصاعد المعارك في أطراف محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.
وقال زعيم الحوثيين، في كلمة متلفزة نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة: "سنحرر كل بلدنا ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان"، في إشارة للمحافظات الشرقية والجنوبية الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا والتحالف بقيادة السعودية.
وفيما شدد على مواصلة التصدي للتحالف منتقدا من وصفهم بـ"المتخاذلين والصامتين"، أشار زعيم الحوثيين إلى أنهم سيضمنون لليمن "أن يكون حرا مستقلا لا يخضع لأي احتلال أو وصاية".
ويأتي تلويح زعيم الحوثيين بالخيار العسكري قبيل أيام من تسلم المبعوث الأممي الجديد هانز غروندبرغ مهامه رسميا، وتحركات دولية لوقف الهجوم على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز.

وكانت جماعة الحوثيين قد دشنت بالفعل جولة عنف جديدة، فجر الإثنين الماضي، وذلك بشن هجمات متزامنة على امتداد كافة جبهات القتال في محافظة مأرب، بالتزامن مع استئناف الهجمات الصاروخية في العمق السعودي.
وقالت مصادر عسكرية وحقوقية لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثيين شنت، اليوم الخميس، قصفا مدفعيا مكثفا على المناطق السكنية في مركز مديرية رحبة، في مسعى منها لاستعادة مركز المديرية الذي كانت قد خسرته في أواخر الشهر الماضي.
وأشارت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أن القصف الحوثي طاول أحياء مأهولة في منطقة بقثة آل جميل والكولة، ما أسفر عن تدمير 35 منزلا، ونزوح أكثر من 150 أسرة جراء الهجمات العشوائية.
وتستميت جماعة الحوثيين للسيطرة على مركز مديرية رحبة في الجهة الجنوبية لمحافظة مأرب، فيما تحدث ناشطون موالون للجماعة عن اختراق بالسيطرة على مركز شرطة مديرية رحبة وعدد من الأحياء السكنية، دون تأكيد رسمي.
وفي الأطراف الغربية بمديريتي صرواح ومدغل، لا تزال المعارك محتدمة في جبهات الكسارة والمشجح لليوم الرابع على التوالي، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من إحباط سلسلة هجمات للحوثيين، وذلك بإسناد غير مسبوق لمقاتلات التحالف، وسط خسائر بشرية فادحة من الجانبين.

وأعلن مسؤول عسكري في الجيش اليمني، الخميس، مقتل أكثر من 10 آلاف عنصر حوثي منذ مطلع العام الجاري وذلك خلال إحباط أكثر من 300 هجوم للجماعة في جبهات الكسارة والمشجح وجبل مراد وصرواح.
في سياق آخر، جدد "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، اليوم الخميس، دعوته لحكومة المناصفة ورئيسها معين عبد الملك للعودة إلى عدن في أسرع وقت ممكن لمواجهة ما وصفها بالتحديات الراهنة.

وحمّل "المجلس الانتقالي" الحكومة المسؤولية الكاملة إزاء تردي خدمة الكهرباء التي شهدت استقرارا نسبيا خلال الفترة الماضية، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وبأسرع وقت.

المساهمون