زعيم "فيلق القدس" في بغداد للمرة الثانية خلال أسبوع

13 يونيو 2021
تأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أيام من مغادرته العراق متوجهاً إلى بيروت (الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة العراقية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، عن وصول زعيم "فيلق القدس" الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني إلى بغداد، قادما من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ثلاثة أيام فقط من مغادرته بغداد.

ووصل قاآني الأربعاء الماضي إلى بغداد بتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لبحث التوترات الأخيرة بين الكاظمي وقيادات الفصائل المسلّحة الحليفة لطهران، على خلفية اعتقال القيادي في "الحشد الشعبي" قاسم مصلح، واستغرقت الزيارة ساعات عدة، قبل أن تؤكد مصادر مقربة من قيادات "الحشد الشعبي" توجهه إلى لبنان عبر مطار بغداد الدولي.

ووفقا لمعلومات أدلى بها سياسي عراقي بارز ومصدر مقرب من فصيل عراقي مسلح في بغداد لـ"العربي الجديد"، فإن قاآني "موجود في بغداد منذ ليلة أمس، بعد مغادرته لبنان جواً".

وأكد السياسي العراقي المقرب من تحالف "الفتح"، بزعامة هادي العامري، أن الجنرال الإيراني يجري لقاءات مع زعامات عراقية مسلحة وأخرى سياسية لبحث جملة من الملفات، من دون الإدلاء بأي تفصيل، مؤكدا أن "زعيم "فيلق القدس" الإيراني ما يزال حتى اللحظة في العاصمة بغداد.

وعادة ما يزور قائد "فيلق القدس" العاصمة العراقية بعد كل أحداث توتر تحصل بين الفصائل المسلّحة الموالية لطهران والحكومة العراقية، أو في حال التصعيد العسكري بين تلك الفصائل والولايات المتحدة الأميركية.

ورفعت السلطات العراقية، منذ فجر الخميس الماضي، إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد، وكذلك في محافظتي صلاح الدين والأنبار، حيث تقع قاعدتا "بلد" الجوية قرب تكريت، و"عين الأسد"، وهما من أبرز المواقع العسكرية التي تضم قوات أميركية في البلاد، وذلك عقب هجوم هو الأوسع من نوعه نفذته مساء الأربعاء الماضي مليشيات مسلحة.

ونُفّذ الهجوم بواسطة صواريخ "كاتيوشا" وطائرات مسيّرة انطلقت في وقت متزامن باتجاه قاعدتي بلد و"فيكتوريا" الملاصقة لمطار بغداد غربي العاصمة، حيث جاء الهجومان بعد أقل من ثماني ساعات على زيارة قاآني لبغداد.

وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي والأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، بصواريخ "كاتيوشا" والعبوات الناسفة بين الحين والآخر.

المساهمون