قال زعيما أذربيجان وأرمينيا في مقابلتين أذيعتا الثلاثاء إنهما يأملان في التوصل إلى اتفاق سلام دائم على الرغم من خلافاتهما المتعلقة بإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في مقابلة مع تلفزيون "يورو نيوز"، أجريت يوم 21 يوليو/ تموز في مدينة شوشا بمنطقة كاراباخ وبُثت اليوم، "أعتقد أنه من الصواب أن تكون متفائلاً".
وأضاف "إذا رأينا نهجاً بناء من أرمينيا، والأهم من ذلك، إذا نَحُّوا جانباً جميع التطلعات للنيل من سلامة أراضينا، سيكون بوسعنا إيجاد حل سلمي قريباً جداً، وربما بحلول نهاية العام".
ومن جانبه، أبدى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أيضاً تفاؤلاً حذراً، وذلك في حديث منفصل إلى "يورو نيوز" في يريفان في 26 يوليو/ تموز.
وقال "لا يمكن فقط، بل يجب أن يكون هناك سلام. هذا هو إيماني، وموقفي... ولكن لكي يحدث هذا، من المهم أيضاً أن يكون المجتمع الدولي على دراية بالفروق الدقيقة المهمة حتى يتضح أمامه سبب عدم إحراز تقدم بالسرعة الكافية".
الأزمة الإنسانية
جدد باشينيان اتهامه بأن أذربيجان لا تزال تمنع عبور المواد الغذائية والأدوية إلى كاراباخ عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب، مما تسبب في أزمة إنسانية.
ونفى علييف أن قوات بلاده تمنع حرية الحركة، قائلاً إنّ أكثر من 2000 من سكان كاراباخ انتقلوا "إلى أرمينيا وعادوا" منذ أن أقامت أذربيجان نقطة تفتيش حدودية عند مدخل الممر في إبريل/ نيسان.
وقال علييف "على الأرمن في كاراباخ أن يعوا أن كونهم جزءاً من المجتمع أذربيجان في ظل ضمانات أمنية... وحقوق منها التعليمية والثقافية والدينية والبلدية، سيجعلهم يعيشون حياة طبيعية".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورنو كاراباخ، آخرهما في عام 2020، ونتجت عنها هزيمة أرمينيا وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
(رويترز، العربي الجديد)