"رويترز": بكين طلبت من واشنطن تغيير تعبيرات مستخدمة عن تايوان

29 أكتوبر 2024
بايدن وشي في كاليفورنيا على هامش اجتماع أبيك، 15 نوفمبر 2023 (براندن سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خلال اجتماع بين الرئيسين شي جين بينغ وجو بايدن، طلبت الصين من الولايات المتحدة تعديل تعبيراتها بشأن استقلال تايوان، لتقول "نحن نعارض استقلال تايوان" بدلاً من "لا ندعم استقلال تايوان".
- البيت الأبيض أكد التزامه بسياسة "صين واحدة" دون تغيير في التعبيرات، بينما امتنعت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق، وأكدت الصين موقفها الثابت بشأن تايوان.
- رغم التزام واشنطن بمبدأ "صين واحدة"، فإنها تدعم تايوان عسكرياً وتظهر استعدادها للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم.

قال مسؤولان أميركيان مطلعان على محادثة خاصة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأميركي جو بايدن العام الماضي، إن شي طالب بايدن بتغيير التعبيرات التي تستخدمها الولايات المتحدة لدى مناقشة موقفها بشأن استقلال تايوان. وخلال اجتماع بايدن وشي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالقرب من مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، طلب شي ومساعدوه من بايدن وفريقه تعديل التعبيرات المستخدمة في البيانات الرسمية التي تصدرها واشنطن.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما من أجل التحدث عن المباحثات الدبلوماسية الخاصة التي شاركا فيها أو أُطلعا عليها، لوكالة رويترز، إن الصين أرادت أن تقول الولايات المتحدة "نحن نعارض استقلال تايوان" بدلاً من النسخة الحالية التي تنص على أن واشنطن "لا تدعم" استقلال تايوان. وذكر المسؤولان الأميركيان وشخص آخر مطلع أن مساعدي شي قدموا هذه الطلبات مراراً في الأشهر التالية للقاء. وامتنعت الولايات المتحدة عن إجراء التغيير المطلوب.

تقارير دولية
التحديثات الحية

ورد البيت الأبيض على طلب للتعليق ببيان كرر جملة أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان. وجاء في البيان أن "إدارة بايدن-هاريس متمسكة بسياستنا طويلة الأمد المتمثلة في مبدأ صين واحدة". وقالت وزارة الخارجية الصينية "عليكم طرح هذا السؤال على الحكومة الأميركية. موقف الصين بشأن قضية تايوان واضح وثابت". وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق.

ويعني مبدأ "صين واحدة" أنه لا توجد سوى دولة واحدة ذات سيادة تحمل اسم الصين وتمثّلها في المحافل الدولية، وينظر إلى المبدأ في البر الرئيسي على أنه أساس إعادة التوحيد السلمي مع الجزيرة. وعلى الرغم من التزام واشنطن به، فإنها لم تتوانَ عن دعم الحكومات المتعاقبة في تايبيه، ومدها بالتدريبات والمعدات العسكرية، فضلاً عن إبداء استعدادها للدفاع عن الجزيرة في حال أقدمت الصين على استعادتها بالقوة.

(رويترز، العربي الجديد)